شاهد بالفيديو..

بعد عودة الحياة لموسكو، هل ستجرى حملة تطهير استعدادا للمرحلة القادمة؟

الإثنين ٢٦ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

مع رفع الإجراءات الأمنية الصارمة التي فرضت خلال تمرد مجموعة فاغنر العسكرية بقيادة يفغيني بريغوجين،تعود الحياة إلى طبيعتها في العاصمة الروسية موسكو ومدن اخرى، بعد أزمة غير مسبوقة شهدتها البلاد.

وأعلنت السلطات عن رفع نظام عمليات مكافحة الإرهاب الذي يمنح قوات الأمن سلطات موسعة في منطقة موسكو وفورونيج جنوب العاصمة حيث دخلت وحدات فاغنر.

ورغم اعلان السلطات عودة الحياة الى طبيعتها، أثارت حركة تمرد مجموعة فاغنر بين مساء الجمعة ومساء السبت صدمة في روسيا.

ورغم انتهاء التمرد بالسرعة التي بدأ فيها، فإن الأزمة مثلت التحدي الأكبر الذي يواجهه الكرملين منذ سنوات.

ورغم التقارير التي اشارت الى غياب مسؤولين روس عن واجهة الاحداث، ظهر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي لم يشاهد خلال تمرد قائد فاغنر يفغيني بريغوجين عدوه اللدود، بحسب تقارير غربية عدة، على شاشة التلفزيون مجددا وهو يتفقد الجنود في أوكرانيا.

كما اعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف ان محاولة التمرد لن تخلق صعوبات في علاقات روسيا الاتحادية مع الأصدقاء وسط تلميحات بتورط غربي في عملية التمرد الفاشلة.

وقال لافروف: "الأجهزة الروسية الخاصة تحقق في ما إذا كانت الاستخبارات الغربية متورطة في الأحداث. من الواضح أن ماكرون لمس في محاولة التمرد الفاشلة فرصة قد تحقق التهديد بـ'الهزيمة الاستراتيجية' لروسيا".

لكن مراقبين يتساءلون عن سبب انقلاب صديق الرئيس الروسي المفاجئ والذي لقب يوما بطباخ بوتين، وعن تداعيات تلك الازمة على الداخل الروسي لا سيما وان قوات فاغنر عبرت مئات الكيلومترات باتجاه موسكو دون اية مقاومة، كما وتداعيات الاتفاق الذي رعته روسيا البيضاء ادى الى خروج قوات فاغنر وانسحابها من روستوف باتجاه لوغانسك حيث انطلقت.

كما والتساؤل عن مصير مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين وتداعيات الملاحقات القضائية بحقه على الرغم من اسقاط الدعوى ضده رسميا ،حيث ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن قائد فاغنر لا يزال خاضعا لتحقيق جنائي بسبب تمرده خلال عطلة نهاية الأسبوع رغم إعلان الكرملين اتفاقا ينص على إسقاط الملاحقات في حقه.

وما هو مصير رجال فاغنر الخمسة وعشرين الفا؟ وربما يكون السؤال الاهم هو عن مصير العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا، وهل تشهد المؤسسات العسكرية والامنية الروسية حملة تطهير استعدادا للمرحلة القادمة؟