هل حل الازمة السورية تمر من بوابة ادلب ودحر ارهابيها؟

هل حل الازمة السورية تمر من بوابة ادلب ودحر ارهابيها؟
الثلاثاء ٢٧ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

العملية العسكرية السورية بدعم من القوات الجوية الروسية في ريف ادلب، ارخت بظلالها على الحدث السوري وطرحت عدة تساؤلات.

ویرى الباحث السياسي حسن شقير ان العملية العسكرية السورية الروسية في ريف ادلب تأتي رداً على ما قامت به الجماعات الارهابية من قصف لريف حماه وريف اللاذقية. وقال ان قصف الارهابيين طالت منازل المواطنين بطائرات مسيرة اسقطت العديد من الضحايا، مشيراً الى انها ليست المرة الاولى التي تستخدم الجماعات الارهابية طائرات مسيرة، انما كان القصف موجه للمدنيين في توقيت مهم جداً والذي اتى بعد اجتماعات موسكو وبعد الجولة الاخيرة لاجتماع استانا.

واعتبر ان العملية السورية الروسية بريف ادلب هي رد عملي على الجماعات الارهابية الموجودة في تلك المنطقة بانها عليها ان ترتدع ورسالة قوية وواضحة بانه لا يمكن السكوت على اعتداء الارهابيين تحت اي ظرف ان كان داخلي او دولي.

ولفت ان ما تسمى هيئة تحرير الشام والجماعات الارهابية الاخرى التي ترفض تطبيق اتفاقات سوتشي التي وقعت منذ سنوات، بفتح المعابر وعودة اللاجئين، ما يعتبر ان العملية السورية الروسية هي بمثابة مسار عملي ميداني لبداية حل مشكلة شمال غرب سوريا.

من جانبه، اكد الخبير العسكري السوري العميد هيثم حسون، ان الغارات السورية الروسية على مواقع عسكرة وانتشار الارهابيين في ريف ادلب، كانت تهدف الى تحقيق عدة امور.

وقال: ان الامر الاول هو منع الجماعات الارهابية من تنفيذ عمليات استهداف المدنيين، والامر الثاني تكبيد الارهابيين خسائر قتالية، والامر الثالث هو عملية استطلاع بالقوة من قبل الجيش العربي السوري لمعرفة القدرات القتالية للارهابيين ومعرفة اماكن تموضعهم وانتشارهم.

واوضح، ان الامر الرابع والمهم هو محاولة الجيش السوري تغيير خطوط التماس وخطوط الاشتباك مع الجماعات الارهابية بهدف دحرها وكسب الاراضي منهم كي تمكن الجيش السوري من التقدم باتجاه عمق انتشار الارهابيين، كجسر الشغور وجبل الزاوية من اجل الوصول الى السيطرة على طريق الانفور. كما اكد ان العملية تهدف الى منع تركيا من المراوغة والاحتيال على الاتفاقات التي وقعتها انقرة ولم تنفذها، من ضمنها خارطة طريق قالت روسيا انها وضعتها من اجل انسحاب القوات التركية المحتلة ووقف الجماعات الارهابية.

بدوره، اعتبر الخبير بالشأن الروسي سمير ايوب، ان الضربات الجوية الروسية السورية لمواقع الجماعات الارهابية المسلحة تأتي في سياق توجيه ضربة تأديبية نظراً لاعتداءات الارهابيين على المدنيين في الفترة الاخيرة.

وقال ايوب: ان الضربات الجوية يبدو انها رسالة قوية للجماعات الارهابية وايضاً الى تركيا بان انشغال روسيا بالعملية العسكرية في اوكرانيا، لا يبعد اهتمامها ودورها عن الاوضاع في سوريا،

واشار الى ان اتصالاً هاتفياً حصل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، من اجل الوضع في سوريا، ما يعني ان روسيا مهتمة بشكل اكبر من اي وقت مضى لحل الازمة في سوريا والذي يكون في مصالحها، مؤكداً ان روسيا مصرة على موقفها بان اي اتفاق بين تركيا وسوريا لا يمكن ان يتم الا على اساس احترام سيادة سوريا ومحاربة الجماعات الارهابية وضرورة التزام انقرة بالاتفاقات السابقة مع موسكو في سوتشي والتي لم تنفذها.

ما رأيكم..

ما طبيعة العملية العسكرية السورية الروسية في ريف ادلب؟

اي اهداف وضعت للعملية في سياق محاربة الجماعات الارهابية؟

هل ستكون بداية لمرحلة جديدة من الحرب، أم تكتفي بتحقيق اهداف محددة؟

كيف ستؤثر الهجمات على ارهابيي ريف ادلب على العلاقة مع تركيا؟