في البيت الابيض

تمرد فاغنر.. هل هو فيلم أميركي طويل؟

الأربعاء ٢٨ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

أسرع تمرد في تاريخ روسيا الحديث، تمرد بدأ فجأة وانتهى في غضون ساعات، لا معارك ولا سفك دماء ولا اضطرابات ولا حربا اهلية.

العالم في البيت الابيض

لكن ما يتفق عليه كثيرون، هو أن ما قام به يفغيني بريغوجين له خلفيات تتعلق بصراع نفوذ بينه وبين القادة العسكريين المحيطين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وخلف كواليس ما حصل، يحضر مشهد فريق الأمن القومي الأميركي وهو يشاهد ما يجري وكأنه فيلم شاهده الأميركيون سابقا، ولما لا، ربما كتبوا السيناريو الخاص به.

فواشنطن والأوروبيون من خلفها، يبحثون من خلال ضرب الجبهة الروسية الداخلية عن إنجاز يمنحهم جرعة قوة مقابل عجز عن تحقيق ما أرادوه في الميدان الأوكراني.

غير أن انعطافة بريغوجين وقواته وعودتهم إلى الجبهة، عكس حجم قوة فلاديمير بوتين..الرجل الأقوى في روسيا، والذي قد يكون بعد فيلم التمرد الأخير أقوى من قبل.

التعليقات حول تمرد فاغنر ركزت على الدور الأميركي. هنا 'جيم' كتب، مليارات إلى أوكرانيا فقدت. أخذت وكالة السي آي إي الأموال لدفعها لمجموعة فاغنر لتنفيذ انقلاب. رتبت مجموعة فاغنر انتفاضة وهمية مع بوتين وقاموا بتقسيم الأموال. إنهم يضحكون علينا الآن!

'ديفد' بدوره انتقد سياسة ادارة جو بايدن. ما أعرفه هو أن وجود بايدن في السلطة يؤدي إلى غزو أوكرانيا والمخاطرة بحرب نووية. ولكن على الأقل هناك من كسب بعض المال من مبيعات الأسلحة

أخيرا مع المحلل السياسي الأميركي 'جاكسون هينكل' الذي كتب. فاغنر تتمركز الآن على بعد 100 كيلومتر من كييف..بوتين عرف بمخطط بريغوجين قبل 48 ساعة على الأقل، لكنه لم يمنعه. تم الإعلان عن 'المفاوضات' بعد ساعة من استئناف أوكرانيا هجومها المضاد.. هل ما زلتم تعتقدون أنه كان انقلابا؟

كما استعرض البرنامج رسوما كثيرة ومن الرسوم الساخرة حول الموضوع، نبدأ مع هذا الرسم حيث نرى هنا لافتة مكتوب عليها اتجاهات تشير إلى اوكرانيا وموسكو وبيلاروسيا. وهنا دبابة فاغنر تدور حول نفسها لا تعرف في أي اتجاه تسير.

ورسما نرى فيه دبابة وعلى ظهرها قائد فاغنر بريغوجين وخلفه هذا الدخان ونقرأ هنا 'ضباب فاغنر'. فعلا حتى اللحظة ما حصل ليس الا ضبابا لم ينكشف ماذا يخفي خلفه

وفي الرسم الاخير الرئيس الاميركي جو بايدن وامامه صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهنا في الاعلى كتب 'تحديث السياسة الاميركية تجاه روسيا'. وعلى صورة بوتين كتب 'فرند' اي صديق، وبايدن يغطي الكلمة بكلمة اخرى هي 'فند' اي لا يطاق. وبين فرند وفند فارق شاسع.

ضيوف هذه الحلقة:

- صائب شعث الباحث في العلاقات الدولية

- حسين الموسوي محرر الشؤون الامريكية في قناة العالم

التفاصيل في الفيديو المرفق ...