وقال عبدالرؤوف في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة : اذا لم يحقق المجلس العسكري والحكومة المصرية آمال ورغبات الشعب على الارض فان السيناريو الذي اتوقعه هو صعب جدا وخاصة وان كل بيت في مصر من الاسكندرية حتى سلوان خرج منه شهيد او قدم تضحيات في مقابل الاحتلال الاسرائيلي , ان اسرائيل وبقتلها لجنود مصريين مؤخرا في سيناء تجس نبض الشارع المصري بعد الثورة واذا لم يرد المجلس العسكري والحكومة المصرية على ذلك برد يناسب مصر الثورة فاعتقد ان الثورة المصرية سوف ترد بنفسها على الكيان الصهيوني بغض النظر عن اية حسابات , ان مصر الثورة التي وقفت امام النظام القمعي لمبارك تستطيع ان ترد ردا مناسبا يرضي الشعب المصري على ما حدث في سيناء.
واضاف : ان تعامل الحكومة المصرية مع هذه الازمة ليس كما يجب ان ينبع من حكومة ما بعد الثورة , ان الحشود الامنية اليوم والتي حشدت لمنع التجمع في ميدان التحرير بالقاهرة تدل على التخوف الكبير من نجاح تظاهرة مليونية ولكني اعتقد ان هذه التظاهرة المليونية سوف تنجح وسوف تحقق ان شاء الله ما نأمله.
وتابع عبدالرؤوف : نتمنى من الحكومة المصرية ان تكون على قدر الحدث وعلى قدر المسؤولية وعلى قدر الثقة التي وضعناها فيها بعد الثورة وتحقق آمال الشعب المصري , ان طرد السفير الاسرائيلي من مصر كان مطلبنا منذ سنوات والان بعد الثورة فالشعب المصري كله يطالب بهذا الامر فلابد ان تنصاع الحكومة المصرية لهذا الامر وما حدث ايام مبارك لايمكن ان يتكرر في مصر.
وقال : اننا نريد حكومة قوية لاتذعن الى الكيان الصهيوني ولاتذعن للادارة الاميركية بل نريد الان رفض العقد الذي وقعه السادات في كمب ديفيد وهو عقد الاذعان الذي اذل المصريين لـ 33 سنة ونريد تعديل الاتفاقيات والتدابير الامنية ونريد ان تعود السيادة المصرية كاملة مرة اخرى على ارض سيناء ونريد ان نؤمن حدودنا ونريد وضع قواعد اشتباكات جديدة على الحدود.
واعرب عبدالرؤوف عن اعتقاده بأن الثورة المصرية تحتاج الى قيادة فالنخبة المصرية لم تحقق آمال الشعب المصري فلابد ان تنتقل القيادة الى الشباب ولكن اعتقد ان ما حدث بعد تنحي الرئيس المخلوع من تفرقة وفرز واحداث ائتلافات كثيرة وتلميع بعض الاشخاص على حساب الآخرين جعل الشارع المصري معتركا ما بين الحركات والقيادات الموجودة في الشارع المصري وهذا يصب فقط في مصلحة السلطة الحاكمة.
Fz-26-18:53