شاهد.. روسيا وأوكرانيا في مرحلة صد الهجمات

الأحد ٠٢ يوليو ٢٠٢٣ - ١٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

أعلنت أوكرانيا أنّها أحبطت فجر الأحد هجوماً جوياً روسياً على كييف هو الأول خلال نحو أسبوعين، في حين قالت موسكو إنّ قواتها صدت الهجمات الأوكرانية حول مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك شرقي البلاد.

العالم - الازمة الأوكرانية

صفارات الإنذار دوت في كييف ومحيطها وفي عدد من المناطق في وسط وشرق أوكرانيا، بعد الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي، للتحذير من غارات جوية.

وتحدثت الإدارة العسكرية في كييف لاحقا، عن هجوم روسي على كييف بطائرات مسيرة هو الأول منذ أيام، موضحة أن الدفاعات الجوية الأوكرانية دمرت بشكل مبدئي جميع الأهداف لدى اقترابها، دون التحدث عن خسائر محتملة بالأرواح أو أضرار.

في المقابل، قال الجيش الروسي إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر في الأرواح والعتاد خلال محاولة وحداتها التقدم قرب باخموت الواقعة في منطقة دونيتسك والتي سيطرت عليها قوات مجموعة فاغنر الروسية في مايو/أيار الماضي بعد معارك دامية استمرت أشهراً طويلة.

وفي السياق، قال موقع عسكري روسي إن القوات الأوكرانية تواصل محاولاتها الهجومية على مواقع الجيش الروسي بضواحي باخموت، دون تحقيق أي تقدم.

الى ذلك، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دولا غربية، بالتقاعس عن تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات مقاتلة حديثة تطالب بلاده بالحصول عليها من أجل إنجاح الهجوم الأوكراني المضاد.

وأكد زيلينسكي لدى استقباله رئيس الوزراء الإسباني في كييف عدم وجود أي خطط لدى تلك الدول بشأن تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة مقاتلات 'إف-16' الأميركية.

وقال زيلينسكي: "ليس هناك جدول زمني لمهمات التدريب؛ أعتقد أن بعض الشركاء يماطلون، لماذا يفعلون ذلك؟ لا أعلم".

وكانت عدة دول أوروبية قد أعلنت في مايو/أيار تحالفا من أجل إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، وأفسحت واشنطن المجال أمام هذا الإعلان من خلال موافقتها على تدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرات الأميركية المقاتلة من طراز 'إف-16'.

وتأتي تصريحات زيلينسكي بينما تطالب كييف بالمزيد من الأسلحة الغربية لضمان نجاح الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية، والذي يسير ببطء ويمكن أن يكون طويلا ودمويا، بحسب وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي.

كما تحدثت وسائل إعلام أميركية أمس عن زيارة سرية إلى كييف قام بها وليام بيرنز رئيس وكالة المخابرات المركزية 'سي آي إيه' واجتمع خلالها بالمسؤولين الأوكرانيين، واطلع على سير المعارك في الجبهات، وسط أنباء عن عزم كييف بدء مفاوضات مع موسكو بنهاية العام الجاري.