إسبوع إيراني.. يفضح سجل أمريكا الأسود لحقوق الإنسان 

إسبوع إيراني.. يفضح سجل أمريكا الأسود لحقوق الإنسان 
الثلاثاء ٠٤ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٣:٠٩ بتوقيت غرينتش

مهمة في غاية الصعوبة، حتى للمؤرخين الضالعين في تاريخ امريكا، ان يرصدوا كافة الجرائم التي ارتكبتها امريكا ضد الانسانية، فهي جرائم لا تعد ولا تحصى، وبشعة بشكل فظيع، ويمكن تلمس صعوبة هذه المهمة لو عرفنا ان امريكا التي لا يتجاوز عمرها 250 سنة فقط ، قضت 93% من عمرها، اي 222 سنة، في الحروب والعدوان واحتلال وغزو الدول والشعوب.

العالم كشكول

نكرر ونقول ان من الصعب جدا رصد اكثر من 90 حربا و عدوانا، شنتها امريكا على شعوب العالم، وكانت معظمها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، الا ان ايران، بوصفها من اكثر دول العالم التي عانت من جرائم هذا البلد على مدى عقود طويلة وحتى اليوم، أبت الا ان تفضح هذا التاريخ الاسود ، لاكثر دول العالم عدونا واجراما وغطرسة وانتهاكا لحقوق الانسان على كوكب الارض، بعد ان قررت ان تختار اسبوعا في التاريخ الايراني، للكشف عن التاريخ الاسود الامريكي لحقوق الانسان.

اقتراح تسمية اسبوع من كل عام، يتم خلاله الكشف عن الجانب الوحشي والدموي لامريكا في مجال حقوق الانسان، دعا اليه قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي خامنئي، وتم تحديد الأسبوع الثاني من شهر "تير" الايراني المصادف لـ (29 حزيران/ يونيو لغاية 5 تموز/ يوليو)، فقد ارتكبت امريكا في مثل هذا التاريخ، جرائم بشعة ضد الشعب الايراني بشكل مباشر او غير مباشر، مثل الانقلاب العسكري الامريكي ضد حكومة محمد مصدق عام 1953 ، وجريمة تفجير مقر الحزب الجمهوري في 7 تير (28 حزيران 1982) الذي استشهد فيه آية الله بهشتي و 72 من خيرة المسؤولين في البلاد، وقصف مدينة سردشت الحدودية بالاسلحة الكيميائية في 7 تير ايضا (28 حزيران1987) والذي أدى إلى استشهاد واصابة مئات المدنيين، جريمة استهداف الطائرة المدنية الايرانية فوق الخليج الفارسي في 3 تموز في 1988، من قبل الأسطول الأمريكي، وهي جرائم محدودة في تاريخ محدد، حيث اثبتت امريكا من خلالها زيف مزاعمها في مجال حقوق الانسان.

على جميع دول وشعوب العالم، ان تتخذ من المبادرة الايرانية بتسمية اسبوع لفضح مزاعم امريكا عن حقوق الانسان، منطلقا لتعرية وحشية هذا النظام الارهابي، الذي قصف بالامس ، هيروشيما و ناكازاكي في اليابان بالقنابل النووية، وقتل اكثرمن 220 ألف شخص. وفي فيتنام لم يكتف بقتل البشر بمئات الالاف بل مارس الجيش الأمريكي أبشع الجرائم ضد النبات والحيوان عندما انهمرت السموم من الطائرات الأمريكية لتهلك الحرث والزرع والحيوان فوق كل الأرض الفيتنامية.

اما اليوم، فاحتلت امريكا أفغانستان تحت ذريعة مطاردة تنظيم القاعدة، حيث تبين لاحقاً أن أمريكا هي من جهزت وشكلت القاعدة. واحتلت العراق، دون تفويض من الأمم المتحدة و في خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة و للقانون الدولي، بذريعة البحث عن اسلحة دمار شامل، تبين فيما بعد كذبها. وشنت هجوما على ليبيا ونشرت فيها الدمار والفوضى، طمعا بثرواتها، تحت ذريعة الدفاع عن حقوق الانسان. ودعمت بشكل علني ورسمي المجموعات الإرهابية المسلحة و في مقدمتهم "داعش" و النصرة في سوريا لإسقاط الرئيس السوري. وكانت السبب الاول والاخير في الحرب المفروضة على الشعب اليمني.

كانت الجريمة البشعة والجبانة التي ارتكبتها امريكا والمتمثلة باغتيال الفريق قاسم سليماني ، البطل والرمز الحقيقي لمحاربة الإرهاب والدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق شعوب المنطقة، وستبقى كابوسا يطارد قادة امريكا الارهابيين، الذين كشفوا عن حجم تورطهم، من خلال هذه الجريمة، في جميع الجرائم التي ارتكبتها "داعش"، فالقائد سليماني كان له الدور الابرز الى جانب رفيق دربه القائد ابو مهدي الكهندس ورفاقهما الابرار، في القضاء على صنيعة امريكا "داعش".

ليس فقط ايران، بل على جميع الدول والشعوب في العالم، التي اكتوت بنيران الوحشية الامريكية، العمل على فضح السجل الاسود الامريكي لحقوق الانسان، ليطلع العالم على حقيقة الجلادين الذين يحكمون اميركا، وان الفضاء الافتراضي، يعتبر وسيلة ناجعة في هذا الشأن، من اجل الضغط على اميركا وارغامها على الانصياع امام المسائلة القانونية الدولية، وهو يوم لن يكون بعيدا.