وجاء تصريح رئيس الوزراء الهندي خلال اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاى للتعاون، الذي انطلق اليوم الثلاثاء في نيودلهي عبر تقنية الفيديو.
وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى أنه يتعين على دول منظمة شنغهاي للتعاون اتخاذ تدابير حاسمة لمكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في مكافحة تمويل الأنشطة الإرهابية.
وقال "الإرهاب يمكن أن يكون بأي شكل وفي أي مظهر. يجب أن نحاربه معا. هناك حاجة إلى إجراءات صارمة وحاسمة لمواجهة هذا التحدي"، كما أكد أنه "يتعين علينا (منظمة شنغهاي) تعزيز التعاون من أجل وقف تمويل الإرهاب".
* رئيس وزراء الهند يرحب بإيران كعضو جديد في منظمة شنغهاي
كما رحب رئيس الوزراء الهندي بانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون (روسيا والهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان).
وتترأس الهند اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم روسيا والهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وعقدت القمة عبر تقنية الفيديو بمشاركة قادة الدول الأعضاء.
* بوتين: منظمة شنغهاي للتعاون ملتزمة بقوة ببناء نظام عادل ومتعدد الأقطاب
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الاجتماع بأن المنظمة ملتزمة بقوة ببناء نظام عادل ومتعدد الأقطاب.
واشار بوتين أن 80% من التعاملات التجارية بين روسيا والصين تنفذ بالعملتين الروسية والصينية، مؤكدا ان تعاملات روسيا بالروبل مع دول منظمة شنغهاي للتعاون تجاوزت 40%.
وحذر بوتين ان الزيادة العشوائية لديون الدول المتقدمة تزيد من مخاطر حدوث أزمة عالمية جديدة.
كما اشار بوتين ان هناك حرب هجينة تدور ضد روسيا مضيفا ان روسيا تقاوم بثبات وستواصل مقاومة الضغوط الخارجية والعقوبات.
وأكد بوتين: روسيا تؤيد مسودة إعلان نيودلهي لمنظمة شنغهاي للتعاون.
* شي: منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تواجه العقوبات أحادية الجانب وتعزز المساواة في الوصول إلى التنمية
كما صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ، بأن منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تواجه العقوبات أحادية الجانب وتعزز المساواة في الوصول إلى التنمية لجميع شعوب العالم.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الاجتماع: "أرى أنه من المناسب زيادة حصة التسويات بالعملات الوطنية داخل المنظمة".
وأشار شي جين بينغ إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تقاوم الثورات الملونة وتدخل القوى الخارجية في شؤون دول المنطقة. ويجب على دول المنظمة مقاومة العقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب.
كما دعا شي جين بينغ إلى مقاومة الهيمنة وسياسة القوة.
* كازاخستان تنوي رفع دور منظمة شنغهاي للتعاون على الساحة الدولية
هذا و أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف أن بلاده ستقوم خلال رئاستها لمنظمة شنغهاي للتعاون بتعزيز دور المنظمة على الساحة الدولية.
وقال توكايف : "ستواصل كازاخستان في إطار رئاستها المرتقبة في هذه المنظمة ذات السمعة الطيبة العمل على تعزيز دورها العالمي والمساعدة في تعزيز الصداقة وحسن الجوار في منطقة دول منظمة شنغهاي للتعاون".
وأضاف أن ضمان الأمن والاستقرار في أراضي دول منظمة شنغهاي للتعاون سيكون أيضا واحدا من أولويات بلاده.
كما اقترح توكايف تنسيق استراتيجية المنظمة في مجال الطاقة قبل قمتها المقرر إجراؤها في عام 2024 وإنشاء صندوق استثمار في إطارها.
وفي حديثه حول أولويات رئاسة كازاخستان في منظمة شنغهاي للتعاون في عامي 2023-2024 أردف توكايف: "تعزيز التعاون في مجال الطاقة. إن تنظيم تعاون نظامي في هذا الاتجاه له أهمية خاصة اليوم. نحن بحاجة إلى تنسيق العمل لضمان توازن الطاقة والإجراءات المنسقة الهادفة إلى تنفيذ انتقال في مجال الطاقة وجعل الاقتصاد خالية من الكربون".
هذا ودعا توكايف رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة للمشاركة في قمتها التي ستعقد في أستانا العام المقبل.
واقترح تبني استراتيجية جديدة لتطوير منظمة شنغهاي للتعاون.
ويعتبر اجتماع مجلس رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة، منصة لعرض التطلعات المشتركة للدول الأعضاء في المنظمة وطرح المبادرات التي نضجت. ويزداد الطلب على هذه المنصة خلال فترة الاضطرابات السياسية العالمية وتزايد التهديدات والتحديات المدمرة.
ويعتبر اجتماع مجلس رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة، منصة لعرض التطلعات المشتركة للدول الأعضاء في المنظمة وطرح المبادرات التي نضجت وحان وقتها. ويزداد الطلب على هذه المنصة خلال فترة الاضطرابات السياسية العالمية وتزايد التهديدات والتحديات المدمرة.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، كان قد طرح شعار "SECURE SCO" في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2018 وهو يتضمن المفاهيم التالية: الأمن والاقتصاد والتجارة والترابط والوحدة، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية البيئة. ودخلت هذه المواضيع في جدول الأعمال الرئيسي للرئاسة الهندية.
وتجري قمة المنظمة الحالية على شكل مؤتمر عبر الفيديو، ويشارك فيها؛ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الهند مودي، الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس الصين شي جين بينغ، ورئيس قرغيزستان صادر جاباروف، ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمان ورئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف.