المؤتمر القومي العربي يدين احتلال بلدة الغجر ويطالب بوقف العدوان الاسرائيلي

المؤتمر القومي العربي يدين احتلال بلدة الغجر ويطالب بوقف العدوان الاسرائيلي
الجمعة ٠٧ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

أدان المؤتمر القومي العربي مساء أمس الخميس، احتلال العدو الإسرائيلي لبلدة العجر مستغلا الوضع الداخلي اللبناني وما فيه من تأزم سياسي وتشرذم و تنازع، حيث اقدم على ضم بلدة الغجر اللبنانية الواقعة في جنوب لبنان عند خط الحدود اللبنانية مع سوريا بمحاذاة فلسطين المحتلة.

العالم_لبنان

واوضح المؤتمر ان هذا التجاوز جاء في عمل يشكل عدوانا موصوفا على ارض عربية و انتهاكا لسيادة لبنان ووحدة أراضيه كما وانتهاكا للقانون الدولي العام وللقرارات الصادرة عن مجلس الامن و بخاصة القرار ٤٢٥ و القرار ١٧٠١ و القرارات الأخرى ذات الصلة و التي تلزم إسرائيل بالانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية الى الحدود الدولية.

وذكر في بيان بان الغجر بلدة سورية احتلها العدو الصهيوني في العام ١٩٦٧ ، ثم تمددت داخل الأراضي اللبنانية عندما احتل العدو المنطقة في العام ١٩٧٨ ، و باتت الغجر بذلك من حيث الواقع القانوني قسمين قسم سوري و قسم لبناني بمعدل الثلث للأول و الثلثين للثاني ، و قد طالب لبنان في العام ٢٠٠٠ بخروج المحتل من القسم اللبناني لان في ذلك استكمالا للتحرير كما انه عرض استضافة القسم السوري في لبنان لتجنب تقسيم البلدة بين محتل و محرر و تعقيد حياة الأهالي فيها .

و مع رفض العدو للعرض اللبناني تمسك لبنان بتحرير ارضه في الغجر مقترحا نظاما خاصا للحركة بين القسمين خدمة للأهلي فوافقت الامم المتحدة و اذعنت إسرائيل و تم التنفيذ ميدانيا و حرر القسم اللبناني من الغجر.

وتابع: لكن العدو الإسرائيلي انقلب على هذا الواقع في العام ٢٠٠٦ و دخل القسم اللبناني مجددا ما جعل الامم المتحدة في القرار ١٧٠١ و بكل القرارات اللاحقة تؤكد على وجوب خروج القوات الإسرائيلية من الغجر اللبنانية دونما ان تلقى لدى العدو اذنا صاغية و اليوم و بعد ٢٣ عاما من التحرير تقدم إسرائيل و بكل وقاحة و استباحة للسيادة اللبنانية و للقانون الدولي و للقرارات الدولية ذات الصلة تقدم على ضم الغجر اللبنانية لاحتلالها و تغلق الأرض اللبنانية فيها بوجه اللبنانيين و ترتكب بذلك عدوانا موصوفا ضد لبنان يتمثل بهذا الاحتلال لأرض لبنانية ثابتة الهوية و الصفة القانونية و لا ينازع احد في لبنانيتها.

وإذ استنكر المؤتمر بأشد عبارات الاستنكار و الإدانة العدوان الإسرائيلي الأخير المتمثل باحتلال الغجر اللبنانية، اهاب ب الرأي العام العربي و الدولي و المؤسسات الدولية و في طليعتها الامم المتحدة و جامعة الدول العربية ، بالوقوف ضد العدوان الصهيوني على ارض عربية لبنانية"، وطالب ب"وضع حد لهذا العدوان و التراجع عن هذا الاحتلال"، وايد "الدولة اللبنانية بمؤسساتها المدنية و العسكرية في سعيها لمواجهة العدوان ، حفاظا علي وحدة الأرض و السيادة عليها و يؤكد على حق المقاومة في لبنان لاتخاذ ما يناسب لتحرير الأرض كما حررتها في العام ٢٠٠٠.