دعوات للقيادي التونسي 'الصحبي عتيق' لإنهاء إضرابه خوفا على حياته

دعوات للقيادي التونسي 'الصحبي عتيق' لإنهاء إضرابه خوفا على حياته
الجمعة ٠٧ يوليو ٢٠٢٣ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

وجهت "جبهة الخلاص الوطني" في تونس، دعوة للقيادي بحركة "النهضة" المعتقل، الصحبي عتيق، لوقف إضرابه عن الطعام الذي يخوضه منذ 58 يوما، إثر "تعرضه لأضرار صحية عديدة".

العالم - تونس

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عضو جبهة الخلاص عبد اللطيف المكي، الجمعة، بالعاصمة تونس.

وقال المكي في كلمته: "نعلم مدى الألم الذي يشعر به المناضل عندما يُفترى عليه، ونحن مقتنعون ببراءتك فشروط المحاكمة العادلة والمستقلة غير متوفرة".

وأضاف: "عتيق معتقل منذ قرابة شهرين قضى منهما 58 يوما في إضراب عن الطعام ما خلف أضرار بدنية له؛ ونقل على إثرها عدة مرات إلى قسم الإنعاش لتصبح حياته مهدّدة".

وتابع مخاطبا "عتيق": "أسباب الإضراب ما زالت قائمة، ونحن نتوجه إليك بإيقاف الإضراب بعد أن حقق هدفا رئيسيا ومهما، وهو كشف المظلمة وطبيعة الاستهداف السياسي في هذه القضية".

هذا ونددت حركة النهضة التونسية بتواصل اعتقال القيادي البارز الصحبي عتيق"رغم ثبوت براءته من التهم الملفقة"، فيما طالب عدد من السياسيين عتيق بتعليق إضرابه عن الطعام خوفا على حياته.

وعبرت الحركة، في بيان لها يوم أمس، عن "استنكارها ضرب الحريات وملاحقة المعارضين وتلفيق التّهم لهم، ومواصلة الاعتقال الظالم لـــ"راشد الغنوشي" وعدد من قيادات حركة النهضة ورموز الحركة الديمقراطية في بلادنا من السياسيين والإعلاميين والمدونين".

كما نددت بـ "استمرار اعتقال "الصحبي عتيق" المهدد في حياته والذي ثبتت براءته من التهم الملفقة الموجهة إليه".

يذكر أن في وقت سابق ، كانت زينب المرايحي، زوجة عتيق، قد قالت في كلمة لها بالمؤتمر الصحفي قبل يومين،إن حالة زوجها الصحية مزرية وصعبة جدا ولم يعد يستطيع الوقوف على قدميه محملة مسؤولية وضعية زوجها للقاضي الذي "ذهب لقضاء إجازته الصيفية (تستمر مدة شهر) دون النظر في قضية عتيق الذي تم توقيفه فيها دون موجب قانوني".

في 13 مايو/أيار الماضي أصدر القضاء التونسي مذكرة أمر بسجن عتيق في قضية تتعلق بـ"غسل أموال"، ليدخل بعدها بنحو 3 أيام في إضراب عن الطعام احتجاجا على ذلك.

ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي، شهدت تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، تقول المعارضة إنها "اعتقالات سياسية"، فيما يؤكد الرئيس قيس سعيّد استقلالية القضاء ويتهم الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة".