شاهد.. ملف الهجرة في تونس علی صفيح ساخن

السبت ١٥ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٩:٢٤ بتوقيت غرينتش

يواجه المهاجرون من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء اوضاعاً صعبة بعد مناوشات بين مجموعات منهم وعدد من سكان محافظة صفاقس جنوب تونس في وقت تضغط جهات حقوقية من أجل حل الاشكال دون الرضوخ للمطالب الأوروبية حيال ملف الهجرة.

العالم - مراسلون

مشردون في العراء، بلا اكل ولا ماء ولا دواء، ومعرضون لكل أشكال الاعتداء والتجاوزات؛ إنه جزء من معاناة مهاجرين افارقة افترشوا الارض والتحفوا السماء في تونس، حيث يتضاءل حلمهم باجتياز المتوسط نحو ضفته الشمالية شيئاً فشيئاً في ظل أوضاع إنسانية صعبة.

وقال رمضان بن عمر وهو الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية:"هناك في صفاقس مجموعات من اللاجئين المطالبين للجوء، وهناك مهاجرين عالقين في المنازل، اوضاع المهاجرين صعبة، فعلی الحدود الليبية هناك مهاجرين مطرودين كما هناك مجموعات مشابهة علی الحدود الجزائرية دون ان ننسی ان السلطات التونسية قامت بوضعهم في عدد من المؤسسات التربوية والشبابية في غياب للخدمات الانسانية والصحية الكافية".

تتحرك المنظمات الحقوقية في تونس ضد ما تعتبره رضوخاً من السلطات التونسية للاملاءات الاوروبية مطالبة بفتح الحدود امام المهاجرين وتمكينهم من حقهم في التنقل بحرية.

وقال القيادي الجبهة الوطنية لمقاومة الفاشية، غسان بن خليفة لقناة العالم:"الرؤية الوحيدة هي فتح الحدود وتركهم يرحلون نحو اوروبا لأنهم لايريدون الاستيطان في تونس كما تزعم السلطة بل يريدون الوصول الی اوروبا مثل كل المهاجرين من بلدان الجنوب".

فيما يصمت الجانب الرسمي التونسي ازاء تطورات ملف المهاجرين الأفارقة مؤخراً يطالب هؤلاء بضرورة وضع سياسات تحفظ كرامتهم الإنسانية.

وقال مهاجر من غينيا لقناة العالم:"ما يطلبه المهاجرون من الحكومة التونسية هو اولاً ضمان كرامتهم فما وقع خلال الفترة الاخيرة يتنافی مع الكرامة هناك من تعرضوا للعنف والطرد من منازلهم. حق السكن يجب ان يكون مضموناً مهما كانت الوضعية قانونية او غيرقانونية".

وينتظر ان يزور وفد أوروبي تونس خلال الساعات القادمة بشأن ملف الهجرة.

ملف المهاجرين في تونس تحول الی نقطة تماس خطرة بين السياسات التونسية والمصالح الاوروبية؛ ملف بتداعيات ثقيلة ايضاً علی الوضع الاجتماعي المتردي في البلاد.