شاهد بالفيديو..

الصحة العالمية تحذر من دور المحلّي في الإصابة بأورام الدماغ وسرطان الدم

السبت ١٥ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

الأسبارتام أحد أشهر المحليات الصناعية وأكثرها استخداما في تحلية المشروبات الغازية والمنتجات الأخرى التي تستخدم في الحمية. وتمت المصادقة عليه والسماح ببيعه في ثمانينات القرن الماضي من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

وكالة مكافحة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أدرجت مادة الأسبارتام المُحلية كسبب 'محتمل' للسرطان، بينما قالت مجموعة خبراء منفصلة إنها لا تزال تعتبر بديل السكر آمناً إذا تم تناوله بكميات محدودة.

وقال ماري شوبور-بيريجان ، نائبة رئيس فرع تجميع وتصنيف الأدلة: "صنفت مجموعة العمل الأسبارتام على أنه مادة مسرطنة محتملة للبشر بناءً على أدلة محدودة على الإصابة بالسرطان لدى البشر. وتحديدا سرطان الخلايا الكبدية".

وقال فرانشيسكو برانكا رئيس قسم التغذية في منظمة الصحة العالمية: "إذا كان المستهلكون بصدد اتخاذ قرار بشأن تناول المحليات أو السكر أعتقد أنه يجب وضع خيار ثالث في الاعتبار.. وهو شرب الماء بدلا من ذلك".

الإعلان عن أن الأسبارتام مادة مسرطنة محتملة جاء بناء على قراري لجنتين مختلفتين تابعتين لمنظمة الصحة العالمية كانت إحداهما تنظر في وجود أدلة على أن المادة تشكل خطرا محتملا، والأخرى تقيم مقدار الخطر الفعلي الذي تشكله هذه المادة على الحياة، لكن اللجنة المشتركة خلصت إلى أن البيانات التي خضعت للتقويم لا تشير إلى وجود سبب كاف لتعديل مدخول الأسبارتام اليومي المقبول المحدد والذي يصل الى أربعين ملّيغرام يوميا لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

وقال الأستاذ الفخري لسياسة العلوم في جامعة سوسكس ، إيريك ميلستون: "أكثر من 90% من الدراسات التي لم تقترح أن الأسبارتام ضار تم تصميمها وتمويلها إما من قبل الشركة التي تصنع المنتج أو الشركات التي تستخدمه. يعني هناك علم مصمم لخدمة المصالح التجارية".

واتُّهم الأسبارتام بأن له دورا في الإصابة بأورام الدماغ، وفقا لدراسة نشرت عام 1996، كما زعم البعض أيضا أنه يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الدم، وذلك وفقا لتجربة أجريت على الفئران عام 2005، الأمر الذي استدعى المزيد من الدراسة والاستقصاء.