لممثلين عن اميركا وفرنسا وقطر ومصر والسعودية..

اجتماع خماسي حول لبنان في الدوحة اليوم

اجتماع خماسي حول لبنان في الدوحة اليوم
الإثنين ١٧ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

يعقد في الدوحة اليوم الاثنين اجتماع خماسي لممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقطر ومصر والسعودية، حول الأزمة الرئاسية اللبنانية، قبيل عودة الموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، والذي قد يبني مواقفه بشكل كبير على ما سيصدر من العاصمة القطرية.

العالم_لبنان

وكتبت صحيفة الاخبار انه عشية اللقاء المقرّر لأطراف اللقاء الخماسي في الدوحة اليوم، حول خفض مستوى التمثيل الأميركي من مستوى مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف إلى مساعدها ايثون غولدريتش، ليعطي إشارة واضحة إلى استمرار الممانعة الأميركية في الوصول إلى حل للملف الرئاسي، ما ينعكس عدم حماسة لدى مختلف الأطراف لطي صفحة الأزمة.

وفيما لم تتوافر معطيات جديدة بشأن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الثانية لبيروت، إلا أن غالبية التقديرات تؤكد تعسّر الحل ربطاً بالتطورات في المنطقة، خصوصاً مع تراجع مسار التفاوض الإيراني - الأميركي في سلطنة عمان.

وأتى القرار العالي اللهجة حول مختلف جوانب الأزمة اللبنانية الذي صوّت عليه البرلمان الأوروبي، في 12 الجاري، ليصبّ الزيت على نار الأزمة، ويؤكد المسار التصعيدي بما يجعل الحلول بعيدة عن المتناول، إذ حمّل القرار في بنده الأول الأحزاب المسلّحة بشكل غير قانوني مسؤولية عرقلة العملية الديموقراطية والدستورية، داعياً إلى نزع سلاح هذه الأحزاب.

وكان واضحاً تحميله طرفاً واحداً مسؤولية الأزمة الاقتصادية وتعطيل الاستحقاقات الدستورية من انتخاب رئيس للجمهورية والانتخابات البلدية، وتعطيل تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، معيداً نبش قاضي التحقيق في انفجار المرفأ طارق البيطار، وحثّ السلطات على التعاون الكامل معه».

وفي ما يتعلق بالنازحين، نصّ البند 13 على «عدم توافر الشروط للعودة الطوعية الكريمة للاجئين في المناطق المعرَّضة للنزاع في سوريا»، والتشديد على «الحاجة إلى توفير تمويل كافٍ ومتعدد الطبقات للوكالات التي تعمل مع اللاجئين من أجل ضمان التوفير الكامل للخدمات الأساسية لمجتمعات اللاجئين في البلاد، وعلى أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وكريمة وآمنة وفق المعايير الدولية.

تتجه الانظار إلى قطر، حيث ينعقد اليوم اجتماع الخماسية المعنية بالشأن اللبناني، وسط تأكيد مصادر مطلعة على الحراك الدبلوماسي تجاه لبنان، لـصحيفة البناء أن الاجتماع سيشهد تقديم المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان مقاربته للملف اللبناني بناء على زيارته الأولى للبنان وما سمعه من القوى السياسية والتقرير الذي أعده، والتي تقوم على أهمية الحوار بين القوى السياسية، في حين أن الموفد القطري الى لبنان سوف يقدم من جهته رؤية بلاده لحل الأزمة الرئاسية من منطلق مختلف عن الطرح الفرنسي خاصة ان الدوحة تعمل تجاه وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى بعبدا، وعليه تقول المصادر إن لودريان الذي يزور لبنان بين 24 و27 الحالي يعمل لحوار بين الأفرقاء اللبنانيين، لكن حتى الساعة لم تحسم القوى السياسية كافة موقفها من الحوار وبالأخص القوى المسيحية، فبعد حزب القوات الذي لا يرغب بالمشاركة في الحوار فإن موقف التيار الوطني الحر لا يزال ملتبساً ولا يحمل تأكيداً لجهة المشاركة أو رفضاً لذلك.

و كتبت صحيفة الجمهورية تَتجِه الانظار اليوم الى الدوحة، تَرقّباً لاجتماع المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية المهتمّة بالشأن اللبناني، وما يمكن ان يصدر عنه من النتائج التي تتعلّق بمستقبل الاستحقاق الرئاسي في ضوء الحراك الذي يقوم به الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، وكانت الرياض والدوحة من آخر محطاته وليس آخرها، حيث سيشارك الرجل في اجتماع اليوم عارِضاً على المجتمعين ما توصّلَ إليه من خلاصات واقتراحات للحل بعد استطلاعه مواقف الافرقاء اللبنانيين في زيارته الاخيرة للبنان، ومن ثم محادثاته مع الرئيس ايمانويل ماكرون، ثم مع القيادتين السعودية والقطرية.