كيف يتعايش مرضى الضغط والقلب مع الطقس الحار؟!

كيف يتعايش مرضى الضغط والقلب مع الطقس الحار؟!
الأحد ٢٣ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

حذر خبراء أمريكيين من أن درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية عاملان يمكن أن يؤديا إلى عواقب صحية خطيرة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

العالم - منوعات

وقال الخبراء ردا على أسئلة بشأن شعور بعض مرضى الضغط بــصداع وغثيان، وأحيانا دوار، بعد بضع ساعات في الحر والشمس:

"في طقس الصيف، يمكن أن يتأثر ضغط الدم بمحاولات الجسم لإشعاع الحرارة، حيث يمكن أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية في تدفق المزيد من الدم إلى الجلد، وهذا يجعل القلب ينبض بشكل أسرع أثناء الدورة الدموية، ويضخ ضعف كمية الدم في الدقيقة مقارنة باليوم العادي".

وأوضح الخبراء في تقرير ، أن أكبر المخاطر تحدث مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، مشيرين إلى أن بعض الأشخاص يتعرضون لخطر أكبر للتأثر بالرطوبة، بما في ذلك الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، وأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن، وأولئك الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة أو الكلى.

وأضافوا أنه يمكن أن تؤدي الحرارة والتعرق أيضا إلى خفض كمية السوائل في الجسم، مما قد يقلل من حجم الدم ويؤدي إلى الجفاف، ويمكن أن يتعارض ذلك مع قدرة الجسم على التهدئة وقد يجهد القلب.

وعندما يفقد الجسم سوائل أكثر مما يتم تناوله، قد لا يكون لدى الجسم ما يكفي من الماء أو السوائل الأخرى لأداء وظائفه الطبيعية.

يمكن أن يصاب أي شخص بالجفاف، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للأشخاص المعرضين لخطر أكبر بسبب العمر أو الحالات المزمنة أو النشاط في الهواء الطلق مثل العمل أو ممارسة الرياضة.

وتشمل عوامل الخطر الأخرى وجود مشكلات في القلب والرئة والكلى، استخدام مدرات البول أو المهدئات أو أدوية ضغط الدم، اتباع نظام غذائي قليل الملح أو منخفض الصوديوم، أمراض الدورة الدموية أو مشكلات الدورة الدموية.

وينصح الخبراء الأشخاص الذين لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم مراقبة ضغط الدم لديهم أثناء موجات الحرارة، ويجب عليهم أيضا شرب الكثير من السوائل للبقاء رطبا، وتجنب حرارة منتصف النهار، واتباع نظام غذائي صحي، ووضع واق من الشمس، وارتداء قبعة أثناء التواجد في الهواء الطلق، وفي معظم الحالات، عند الشك، ابق داخل بيئة باردة.

إشارات تحذير

وتشمل العلامات التي تدل على أن جسمك لا يتكيف مع الحرارة، هو أن يكون الجلد بارداً ورطباً، ويوجد ارتباك، دوخة، سرعة النبض، التعرق المفرط أو عدم القدرة على التعرق، التعب، الصداع، تقلصات أو تشنجات عضلية، غثيان، تورم في ذراعيك أو ساقيك.

ويقول الخبراء إنه "إذا ظهرت عليك أنت أو أحد أفراد أسرتك أكثر من واحد أو اثنين من هذه الأعراض، فاحتم بعيدا عن الحرارة واطلب التدخل الطبي على الفور.

الحرارة والأدوية

ومثلما يجب أن تجد طرقا للحفاظ على برودة جسمك أثناء درجات الحرارة المرتفعة، يجب أيضا تخزين الأدوية الخاصة بك بشكل صحيح، حتى لا تتعرض للحرارة الشديدة، حيث يمكن أن تتحلل بعض الأدوية أثناء تغيرات درجة الحرارة، بما في ذلك الأنسولين المستخدم لإدارة مرض السكري.

ويقول الخبراء إنه يجب حفظ الدواء في مكان بارد وجاف، وإذا قمت بتخزين الأدوية في حمام به دش أو على حافة نافذة أو في سيارة، فاحتفظ بالدواء في الحاوية الأصلية للمساعدة في عزل الحرارة والرطوبة الزائدة.

ويوضح الخبراء أنه يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على قدرتك على البقاء رطبا والاستجابة لدرجات الحرارة المرتفعة، بما في ذلك الأدوية المستخدمة من أجل علاج ارتفاع ضغط الدم:

بما في ذلك حاصرات بيتا ومدرات البول، وأدوية تقليل أعراض الحساسية، مثل مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان، وأدوية تقليل الأعراض النفسية، مثل مضادات الذهان.

ويختم الخبراء بضرورة التحدث مع الطبيب الخاص بك حول المخاوف التي قد تكون لديك فيما يتعلق بكيفية استجابة جسمك لأدوية معينة أثناء درجات الحرارة المرتفعة.