شاهد بالفيديو..

بلد الإنقلابات العسكرية يطيح بأول رئيس انتخب مدنياً

الخميس ٢٧ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

اطاح جنود من الحرس الرئاسي في النيجر بالرئيس محمد بازوم اول رئيس ينتقل اليه السلطة بصورة سلمية واعلنوا غلق الحدود و تعليق العمل في المؤسسات الرسمية.

العالم- إفريقيا

مرة اخرى أطل شبح الانقلابات العسكرية على النيجر التي تعتبر من اكثر دول العالم التي تشهد انقلابات عسكرية واغتيالات سياسية، بعد فترة صمت دامت عشرة سنوات.

النيجر، البلد الذي يمتلك ثالث اكبر مصدر لليورانيوم في العالم، لكنه يعاني في الوقت نفسه من الفقر المدقع والمجاعة والتصحر، أعلنت فيها مجموعة من جنود الحرس الرئاسي عزل الرئيس محمد بازوم، اول رئيس يتولى الحكم بصورة سلمية من السلطة وذلك بعد ساعات من احتجازه في القصر الرئاسي، مطمئنين المجتمع الدولي على حالته الصحية.

كما اعلنوا إغلاق الحدود وفرض حظر تجول في أنحاء البلاد وعلقوا العمل في كل المؤسسات الرسمية، مشيرين الى ان قوات الدفاع والأمن تتولى تسيير شؤون البلاد.

وطالب الانقلابيون شركاء بلادهم في الخارج بعدم التدخل، كما اعتبروا أن عمليتهم جاءت بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد وسوء الإدارة الاقتصادية.

هذا وكان الرد الشعبي انه خرج متظاهرون من انصار بازوم الى شوارع العاصمة النيجربة نيامي، ونددوا بالانقلاب وقالوا إنه يستهدف النظام المدني الديمقراطي في غرب أفريقيا مطالبين بإنهائه.

وفي اول تعقيب على الاوضاع كتب الرئيس النيجري عبر صفحته الشخصية على تويتر ان المكاسب التي حققها بشق الأنفس سيحميها المواطنون المؤمنون بالحرية والديمقراطية، كما اعتبر وزير خارجيته ان حكومة بازوم مازالت هي السلطة الشرعية في البلاد.

وفي سياق ردود الفعل الدولية ادان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بشدة التغيير في النيجر الذي وصفه بأنه غير دستوري، داعيا إلى وضع حد لجميع الإجراءات التي تقوض الديمقراطية فوراً، معربا عن قلقه بشأن احتجاز وسلامة الرئيس محمد بازوم وداعيا الى إطلاق سراحه فوراً ودون شروط.

فيما اكد انتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركية دعم بلاده الراسخ للرئيس بازوم، وللديمقراطية في النيجر.

اما فرنسا التي لاتزال تسيطر على نيجر المستعمرة السابقة لها والتي تحصل منها على سبعين بالمئة من الكهرباء، فقد ادانت ايضا الاستيلاء على السلطة بالقوة، فيما اعتبرت صحيفة التايمز البريطانية انه اذا فاز الانقلاب في النيجر فستكون الدولة التالية التي تخسرها فرنسا لصالح روسيا في غرب أفريقيا.