حالة من الترقب والحذر تسود ارياف دير الزور لهذا السب..

حالة من الترقب والحذر تسود ارياف دير الزور لهذا السب..
الإثنين ٣١ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٨:٥٠ بتوقيت غرينتش

أفاد مراسل قناة العلم الاخبارية من سوريا، أن حالة من الترقب والحذر تسود أرياف دير الزور، وخصوصاً الشمالية والغربية، خشية شن "قسد" عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على البلدات والحواجز التي خسرتها الأسبوع الماضي لمصلحة مجلس دير الزور العسكري، إثر اشتباكات بين الطرفين تسببت بخسائر بشرية.  

العالم - سوريا

واضاف الزميل حسام زيدان، أن مصادر مقربة من "قسد" في أرياف دير الزور قالت، إن متزعمي الميليشيات اتخذوا قراراً باسترجاع ما فقدوه من مناطق وحواجز لـ«الشرطة العسكرية» التابعة لها شمال وغرب وشرق دير الزور، عبر عملية عسكرية خاطفة ومحدودة، بغية إعادة الأمن إلى تلك المناطق.

وكشفت مصادر اعلامية أن اجتماعين عُقدا بين ممثلين عن قسد ومجلس دير الزور العسكري، منذ بدء الاشتباكات بين الجانبين في الـ٢٢ من الشهر الجاري في بلدة الصور شمال المحافظة، أحدهما بحضور ضباط من قوات «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي والذي تقوده واشنطن وتمخض عن «تهدئة» تبعها تجدد الاشتباكات، قبل أن يسود هدوء حذر، وصفته المصادر بأنه «الهدوء الذي يسبق العاصفة».

ولفتت إلى أن المتزعمين الأكراد في القيادة العامة لـ«قسد» لا يثقون بزعيم «مجلس دير الزور العسكري» أحمد الخبيل والملقب بـ«أبو خولة»، على الرغم من انضوائه تحت لواء تلك القيادة، لأنه «مراوغ» ولديه سجل حافل بـ«انتهاكات» في مناطق نفوذ مجلسه، ومنها ارتكابه مع أشقائه جريمة قتل بحق سيدتين بريف دير الزور الشرقي نهاية العام الماضي.

وأضافت المصادر: إن الخبيل نصّب نفسه أمام «قوات التحالف» ممثلاً وقائداً للمكون العربي في دير الزور بغية الاشتراك مع قوات الاحتلال الأميركي لتوسيع نفوذها إلى الضفة الغربية من نهر الفرات وصولاً إلى مدينة البوكمال ومعبر القائم فيها، وهو الوحيد الذي يربط سورية بالعراق برياً، عدا موافقته نيابة عن «مجلس دير الزور العسكري» على توسيع الحزام الأمني لقواعد الاحتلال الأميركي العسكرية غير الشرعية في المناطق السورية المحتلة في المحافظة.

المصادر ذكرت أن الدور الذي يشاع أن الاحتلال الأميركي يعوّل عليه فيما يخص «أبو خولة» والمجلس العسكري «مبالغ فيه»، لأنه لا يملك قدرات عسكرية لتنفيذ الطموحات والأجندة الأميركية في منطقة حساسة مثل شرق الفرات، فيها لاعبون إقليميون ودوليون لا يمكنهم التفريط بمصالحهم لمصلحة تقوية نفوذ واشنطن فيها.

وختمت بالقول: إن مهمة حفظ الأمن في مناطق شرق الفرات منوطة بما يسمى «الإدارة الذاتية» لشمال وشمال شرق سورية» الكردية، وذراعها العسكرية «قسد»، ولذلك لن يسمح لأي جهة مهما كانت المس باستقرار مناطق النفوذ هذه، وهو ما يدركه الاحتلال الأميركي ومن خلفه قوات «التحالف» ويعملون على تنفيذه، بدليل حماية الاحتلال الأميركي لتعزيزات «قسد» العسكرية التي وصلت إلى أرياف دير الزور المتنازع عليها أخيراً.