مواقف شعبية ورسمية حازمة لإخراج القوات الاميرکية من سوريا

مواقف شعبية ورسمية حازمة لإخراج القوات الاميرکية من سوريا
الثلاثاء ٠١ أغسطس ٢٠٢٣ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

يری مراقبون وخبراء ان الاراضي المحتلة السورية تشهد حالة توثب شعبي ترافقها قرار رسمي باخراج القوات الاميرکية من البلد ولو باستخدام القوة.

العالم- مارأيكم

وکشف الباحث السياسي د. وسيم بزي عن تنامي حالة توثب ضد القوات الاميرکية المحتلة للأراضي السورية، مؤکداً قلق الاميرکان من هذه الظاهرة.

وأشار بزي الی تأکيد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على أنه من الأفضل أن ينسحب الجيش الأمريكي من أراضي سوريا قبل أن يتم إجباره على ذلك.

واعتبر بزي ان التأکيد علی ضرورة خروج القوات الأمريكية من سوريا مطلبا شعبياً وحکومياً تدعمه حلفاء سوريا وقوى مقاومة، موضحاً ان هذه الإرادة تراكمية تكتسب مزيداً من الزخم وعناصر القوى الإضافية التي تدخل على المشهد وموقف الروس المتطور مؤخراً بارتفاع وتيرة التوتر مع الأمريكيين يعطي لمفاعيل المواجهة في منطقة شرق الفرات عناصر قوى إضافية.

واوضح ان تجسيد المقاومة على الأرض سواء كانت مقاومة شعبية وعسكرية أو تجمعات قبلية، أصبح مصدر قلق للأميرکان حيث بدأت قبائل معروفة كالعقيدات والشمر تلتقي وتصدر بيانات وتضع شعار لقوى المقاومة في تلك الجغرافيا.

وأشار الی عنصر استخدام الصواريخ والمسيرات وضرب قواعد أساسية مثل حقلي العمر وكونيكو وضرب قاعدة التنف، مبيناً ان ذلک دليل علی حالة التوثب الشعبية بوجه الاميرکان الذين يبحثون عن سرقة خيرات سوريا.

بدوره أكد الخبير الإستراتيجي "أسامة دنورة" أن رأس الدبلوماسية السورية لأول مرة طلب من القوات الاميركية الخروج من الأراضي السورية مستخدماً لغة التحذير.

وقال دنورة ان الظرف الحالي جعل من الممكن التفكير بإخراج الأمريكي من الاراضي السورية وإن كان عن طريق القوة.

وأشار الی استعداد الولايات المتحدة لخوض نزاع منخفض الشدة، مؤكداً أنها غيرقادرة علی خوض حرب رئيسية، لأنها لاترغب بالتورط في حروب مزمنة لاسيما بسبب اشتباكاتها في المسرح الأوروبي وتركيزها على منطقة شرق اسيا وبحر الصين.

وكشف دنورة ان الولايات المتحدة تستخدم سياسة "خطوة خطوة" في التسوية بسوريا من أجل تفعيل أدوات الضغط التي تمتلكها هناك.

وبيّن ان ما جری خلال الإجتماع بين وزري خارجية سوريا وإيران فيصل المقداد وحسين أمير عبد اللهيان، يمثل رسالة حازمة وواضحة مفادها أنه إذا لم تنسحبوا بالذوق، فالتصعيد هو من الخيارات الموضوعة على الطاولة وهذه أول مرة يطلق تحذيراً علی هذا المستوی من رأس الدبلوماسية السورية، تحذيراً موجهاً للولايات المتحدة.

اما الخبير في الشؤون الروسية "سمير أيوب" فکشف عن احتكاكات اميركية – روسية في سوريا بدأتها واشنطن لجس نبض موسكو.

وقال الخبير في الشؤون الروسية "سمير أيوب" إن القوات الأمريكية المحتلة أتت إلى الأراضي السورية بداعي الإحتلال وحرب داعش، لكنهم بعدما قالوا انهم هزموا داعش، أبقوا علی احتلالهم للأراضي السورية بداعي دعم جماعات أخرى، فيما جاءت القوات الروسية الی سوريا لدعم الشرعية والجيش العربي السوري.

وأكد أنه كان من الضروري وجود تفاهمات بين روسيا والولايات المتحدة كدولتين كبيرتين، من أجل تفادي أي صدام مباشر، لكن يبدو أن التفاهمات التي منعت حصول أي احتكاك بينهما سابقاً انتهت أو أوشكت علی الإنتهاء. وشدد أيوب علی ان الطرفين بدءا إحتكاكاً مقصوداً تباشر به الولايات المتحدة لجس نبض روسيا حيال وجودها في سوريا.

وأوضح ان الولايات المتحدة تريد ان تفهم ان سوريا لاتزال ساحة استراتيجية لايمكن التخلي عنها بالنسبة لروسيا؛ ام أن العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا أضعفت الدور الروسي في سوريا.

وأشار أيوب الی تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لاوروف خلال شهر مايو كشف أنذاك عن دعم الولايات المتحدة لجماعات إرهابية مسلحة من أجل إنشاء ما يسمى بجيش الحر. وأكد وزير الخارجية الروسي أن روسيا جاءت إلى سوريا لمحاربة الجماعات الإرهابية وبما ان الولايات المتحدة تريد إعادة إحياء هذه الجماعات، فإن روسيا مستعدة لضربها أينما وجدت؛ وهذا ما حدث فعلاً فقد ضربت قاعدة التنف، حيث كانت توجد ما سميت بمغاوير الثورة.

ورأی ان هذا الموقف يثبت ان روسيا لا تتخلى عن دورها في سوريا وعن دعم الشرعية في سوريا مدعومة بالحكومة السورية والجمهورية الإسلامية والمقاومة.

وتوقع ايوب ان يمتد الصراع الجاري في الساحة الأوكرانية إلى ساحات أخرى يمكن أن تكون في افريقيا بعد نتيجة الإنقلاب في النيجر والساحة السورية لاتزال هي الأساس كون وجود سوريا في منطقة الشرق الأوسط.

وشدد علی ان محاولات واشنطن عرقلة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، تأتي في هذا السياق مشيراً الی المحاولات التي تلت فشلها في عرقلة عودة سوريا للجامعة العربية من اجل منع سوريا من الاستفادة من عودتها للحضن العربي.

مارأيكم:

  • كيف تقرأ المخططات الأمريكية في شرق سوريا وتزايد الإحتكاك مع الروس؟
  • هل تخشى واشنطن على سلامة قواتها المنتشرة في المناطق النفطية والتنف؟
  • ما الرابط بين الإرتفاع الملحوظ لهجمات داعش الأخيرة والتوتر الأمريكي الروسي؟
  • كيف تقرأ مطالبة وزيري الخارجية السوري والايراني للأمريكيين من طهران بالإنسحاب من سوريا قبل إرغامهم؟