شاهد بالفيديو..

البطش يكشف كواليس مقاطعة حركة الجهاد اجتماع القاهرة

الثلاثاء ٠١ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

اكد القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش، ان حركة الجهاد منذ الانقسام الفلسطيني واحداثه المؤسفة بذلت جهداً كثيراً لرأب الصدع من اجل حقن الدم الفلسطيني.

وقال البطش في حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار" اتى تحت عنوان "حركة الجهاد الاسلامي واجتماع القاهرة للفصائل الفلسطينية": ان حركة الجهاد لم تدخر يوماً في تخفيف حالة الاحتقان على الساحة الوطنية الفلسطينية، وتحرص دوماً ألا تتسع دائرة الانقسام التي تؤدي بدورها الى تصاعد الصراعات الداخلية والمناكفات، ومحاصرتها قدر المستطاع، وبالتالي هي تعتبر ان موقفها الوطني في الاتجاه الصحيح.

واوضح، ان الذي حدث انه بعد معركة جنين التاريخية التي قدمت خلالها كتيبة جنين اروع البطولات والملاحم، سواء ان كانت في معركة ثأر جنين او معركة بأس جنين، وتفجير سرايا القدس سبع مدرعات اسرائيلية من نوع النمر خلال يوم واحد، قد سجّلت لوحة شرف ولوحة عز لابناء الشعب الفلسطيني، بعد كل هذا التقدم في خيار المقاومة والتفاف الحاضنة الوطنية حول سلاح المقاومة من ابناء سرايا القدس وكتيبة جنين وابناء كتائب الاقصى وابناء كتائب القسام وغيرها.

واضاف، ان هذه الحالة دفعت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للدعوة لاجتماع الامناء العامين، وحدد عنواناً واضحاً وهو "الاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال والاستيطان"، مؤكداً ان حركة الجهاد هذا ما كانت تدعو اليه دوماً، ورحبت بهذه الدعوة، لكن الذي حدث ان هناك تغول امني حصل من قبل السلطة الفلسطينية ضد ابطال كتيبة جبل وكتيبة جنين، وفصائل اخرها حتى ضد ابناء الجبهة الديمقراطية.

ونوه الى ان حركة الجهاد الاسلامي تفاجأت بسلوك السلطة الفلسطينية وتغولها الامني على المقاتلين الفلسطينيين، مؤكداً ان هناك اسبابا دفعت السلطة للقيام بهذا العمل غير الاسباب التي تحدثت عنها، ومعناه ان التنسيق الامني للسلطة الفلسطينية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي مازال قائماً.

واكد البطش ان حركة الجهاد الاسلامي اعتبرت موجة الاعتقالات التي يقوم بها محمود عباس بحق المقاتلين في وقت يتم فيه دعوة الفصائل للحوار في القاهرة لاجتماع الامناء العامين، بانه سلوك تشويشي من قبله، مثيراً سؤالاً عما وراء اهداف هذا اللقاء، ومطالباً باطلاق سراح المقاتلين.

وعن اسباب عدم حضور حركة الجهاد الاسلامي اجتماع الامناء العامين في القاهرة، شدد البطش على ان حركة الجهاد كانت حريصة على ان تحضر هذا الاجتماع، ولو تم في اخر لحظة اطلاق سراح بعض الاخوة لذهبت لاجتماع القاهرة، لانها لم يكن لديها قرار برفض اللقاء، بل دعت الى ضرورة تهيئة الاجواء لانجاح اللقاء باطلاق سراح المعتقلين، وبالتالي فانها تحدثت مع السلطة الفلسطينية، والتقى هو شخصياً بمسؤول امني كبير في السلطة، مشيراً الى ان السلطة لم تستجب لمطالب حركة الجهاد باطلاق سراح الشباب المقاتلين.

واكد ان الجانب المصري تدخل بشكل كثيف وبذل جهداً كبيراً واجرى اتصالات بين حركة الجهاد وحركة حماس مع السلطة الفلسطينية من اجل تهيئة اجواء الاجتماع، مطالباً في الوقت نفسه السلطة باطلاق سراح المقاتلين المعتقلين، غير ان ايضاً السلطة لم تستجب للجانب المصري.

كما اعتبر القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، ان هدف حركة الجهاد ليست مقاطعة اجتماع الامناء العامين في القاهرة وانما هدفها اطلاق سراح المقاتلين اولاً، وانهاء هذا الملف، منوهاً بفشل الجهود المصرية رغم تدخل الامين العام طلال ناجي الذي تحدث مع قادة السلطة الفلسطينية، الا ان جهوده تفلح.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..

.