شاهد بالفيديو..

دول افريقية تنتقد التهديدات العسكرية للنيجر وروسيا تدعو الى التفاوض 

الأربعاء ٠٢ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

التهديد بالتدخل العسكري من قبل دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس" للانقلابيين في النيجر الذين استولوا على السلطة الأسبوع الماضي لايزال مستمرا، حيث اعلنت المجموعة قيام رؤساء ألاركان فيها بالاجتماع في العاصمة النيجرية ابوجا، بهدف مناقشة وبحث الانقلاب والاجراءات التي يجب اتخاذها في حال انقضت الفرصة التي حددها قادة المجموعة.

وفي الاطار التفاوضي والسياسي اعلنت المجموعة وصول وفدها الى عاصمة النيجر، وقال عبد الفتاح موسى مفوض المجموعة للشؤون السياسية إن وفدا من المنظمة بقيادة نيجيريا عقد مفاوضات مع قادة الانقلاب، مشددا ان ما اسماه التدخل العسكري في النيجر سيكون الخيار الأخير المطروح على الطاولة، حسب تعبيره.

هذا وكان زعماء ايكواس قد دانوا خلال اجتماع لهم ما اسموه بالانقلاب، وأمهلوا الانقلابيين أسبوعا لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم، موكدين استعدادهم لفرض عودة الرئيس المخلوع إلى السلطة، ولو اقتضى ذلك تدخلا عسكريا.

الممثل الأممي الخاص لغرب أفريقيا والساحل ليوناردو سانتوس سيماو قال إن عددا من الدول الأعضاء في إيكواس يستعد لاستخدام القوة في النيجر إذا لزم الأمر، لكنه أشار إلى أن الجميع يعطي الأولوية للجهود السلمية لحل هذه المشكلة.

وبالتزامن مع التهديد للنيجر اعلنت المجالس لعسكرية الحاكمة في بوركينا فاسو ومالي عن دعمهما لقادة الانقلاب في النيجر، وقالا إن أي تدخل خارجي لإعادة الحكومة المخلوعة سيعتبر إعلانا للحرب في اشارة واضحة إلى أن تحالفا جديدا قد يتشكل في مواجهة بقية دول التكتل البالغ عددها خمسة عشر دولة.

كما أكدت روسيا أن التهديد باستخدام القوة ضد النيجر لن يحل الصراع داعية إلى تنظيم حوار وطني لضمان سيادة القانون.

وفي سياق متصل تواصلت عمليات الاجلاء حيث قامت بعض الدول الاوروبية والاسيوية وفي مقدمتها فرنسا باجلاء رعايها عبر مطار العاصمة نيامي هذا بينما أعلنتْ السلطات العسكرية في البلاد إعادةَ فتحِ حدودِها مع عدةِ دولٍ مجاورة بعدَ أسبوعٍ على الانقلاب العسكري. فيما اعلنت واشنطن اجلاء بعض موظفي سفارتها في العاصمة نيامي.