الولايات المتحدة والبحث عن فتنة في الخليج الفارسي

الولايات المتحدة والبحث عن فتنة في الخليج الفارسي
السبت ٠٥ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٩:٥٠ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان محاولة واشنطن تعزيز حضورها العسکري في الخليج الفارسي يأتي من أجل خلق ذرائع للتدخل في المنطقة وکسر توازن تعويل المنطقة علی الشرق.

العالم - ما رأيكم

وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي شارل أبي نادر ان التقارب الايراني السعودي أفقد واشنطن ذريعة الابقاء علی حضورها العسكري في الخليج الفارسي وهي تحاول خلق ذرائع جديدة لتمديد حضورها في المنطقة.

وأشار الی الأنباء التي تتحدث عن قصد الولايات المتحدة تعزيز حضورها العسكري في الخليج الفارسي مؤكداً ان هذه الخطوة لها عدة رسائل.

وقال أبي نادر:"الرسالة الاولی موجهة لإيران ومفادها انه لايمكن لإيران ان تثبت موقعها في الخليج (الفارسي) خاصة في الموضوع النفطي؛ لأن لب العقوبات والضغط الاميركي علی ايران كان من أجل تصفير الصادرات الايرانية، لكن ايران بعد سنوات قليلة من الحظر، استطاعت ان تصدر نفس الكمية من النفط التي كانت تصدره ماقبل الحظر".

وأكد ان الرسالة الثانية موجهة لحلفاء واشنطن السابقين، فبعد التقارب السعودي الايراني فقدت امريکا نقطة الخلاف الرئيسية التي كانت تعول عليها أو تستغلها للإبقاء علی عسكرة الخليج (الفارسي) وحفظ التوتر فيه وهذا ديدنها في كل اقطار العالم.

وأوضح ان الولايات المتحدة تبني نفوذها علی أساس أزمات تثيرها في المناطق المختلفة وبما ان هامش المناورة قد ضاق في الخليج (الفارسي) بعد التقارب الايراني السعودي، بدأت تبحث عن ذرائع لخلق أزمات جديدة في هذه المنطقة؛ خاصة بعد التفاهم والحديث بين ايران ودول الخليج الفارسي حول تأمين الأمن البحري لدول المنطقة.

وبيّن الدبلوماسي الايراني السابق د. هادي أفقهي ان الولايات المتحدة تبحث عن كسر التوازن الحاصل في التعويل علی الشرق في منطقة الخليج الفارسي.

وقال د. أفقهي ان الولايات المتحدة تعارض الموازنة الحاصلة بين الشرق والغرب في منطقة الخليج الفارسي، فدول هذه المنطقة بدأت تتوجه للشرق لكي تعادل التوازن ولاتبقی 100 بالمئة تحت السيطرة أو المظلة الاميركية.

وأشار الی انه عندما اعلن المصالحة بين ايران والسعودية من بكين، تحركت غواصة استراتيجية تعمل بوقود نووي نحو مياه الخليج الفارسي وعندما سئل أحد المسؤولين عن جدوی ارسال هذه الغواصة بعدما بدأت ايران تطبع علاقاتها مع الدول الخليجية؛ قال لكي نطمئن حلفاءنا ونقف بوجه التهديدات الايرانية.

وأوضح افقهي ان الذرائع الاميركية ليس لها محل من الاعراب، فلايوجد توتر بين ايران ودول كقطر وعمان والامارات؛ فمحمد بن زايد سيزور طهران بدعوة من الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي.

وقال افقهي ان قائد القوة البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية الجنرال شهرام ايراني اعلن عن اتفاق وتخطيط بين دول المنطقة من أجل تنفيذ مناورات ضخمة تشمل الدول الخليجية والدول المتشاطئة علی شمال المحيط الهندي والعراق.

وتابع ان وزير الخارجية الايراني اميرعبداللهيان اقترح تأسيس منصة حوار مناطقي لحل المشاكل فيما بين دول المنطقة بعيداً عن التدخل الاميركي والاسرائيلي وحتی الاتحاد الاوروبي وبدأت جلسات تمهيدية لذلك في الامم المتحدة بين هذه الدول بمشاركة العراق.

وتوقع مدير المرکز الثقافي الروسي العربي د. مسلم شعيتو حصول تصادم بين القوات البحرية الايرانية التي تحرس مياهها الاقليمية مع قوات اميرکية تحمي قطع بحرية تخرق قوانين تهريب النفط في المنطقة.

وأکد شعيتو ان الولايات المتحدة قلقة من تحول تشهده المنطقة خاصة بعدما شارکت ايران في استعراض عسکري بحري بمشارکة روسيا ودول متشاطئة علی المحيط الهندي لما له من تأثير علی تغيير موازنات القوی.

ما رأيکم:

  • ما الرسائل التي تريد واشنطن ارسالها من خلال زيادة حضورها العسكري في الخليج الفارسي؟
  • كيف يُقرأ ادعاءها ان نشر عناصر مسلحة علی الناقلات التجارية في مضيق هرمز هو ردعي؟
  • هل الهدف من ذلك هو الاحتكاك بالبحرية الايرانية المدافعة عن مياهها الاقليمية ومنع التهريب؟
  • ماذا عن محاولاتها اعادة ثقة حلفائها الذين يتجهون نحو الروس والصين؟