العالم – كشكول
نقول ونكرر ان هناك من يستغل غباء هذه المخلوقة، ويدفعها لقول ما تقوله، لاسباب باتت مكشوفة ومعروفة، وإلا لو كان هذا الكائن البليد يتمتع بشيء من نعمة العقل لصمت الى الابد، على الاقل من اجل عدم النبش في تاريخ اسرتها الوحشي والدموي وما خلفته من خراب ودمار للعراق والمنطقة، ومازالت اثار هذا الدمار الى اليوم، ولا نعتقد ان بالامكان اصلاح ما دمره ابوها لعقود طويلة.
تغريدة ابنة الطاغية استفزت حتى من كان يتعاطف مع ابيها من العرب، فقال احدهم تعليقا على التغريدة بلهجته العامية:"إنتي كمان (ايضا) تحاولين قلب الحقيقة و تزوير التاريخ. حتى اذا كان الواحد متعاطف معكم بعد كلامك هذا اللى فيه فتن وكذب و تحريض لصالح امريكا التي دمرت العراق، بعد كلامك نبطل متعاطفين معكم خالص، اصمتي افضل لكي"!.
من الواضح ان ابنة الطاغية مازالت تعيش في الماضي، وتتحكم بها نوازع الشر والاحقاد والضغينة التي ورثتها عن ابيها، ولم تدرك بعد التطورات المتسارعة في المنطقة، والتي كشفت عن الحقائق التي حاول نظام ابيها اخفاءها عن العراقيين، فقد عرف العراقيون جيدا من هم اعداء العراق ومن اصدقاءه، ومن ساهم في تدميره وحاول تقسيمه، ومن وقف الى جانب الشعب العراقي ومنع تقسيم العراق.
ونقل لابنة الطاغية انه قبل ان نرد على موقفك المخزي والداعم لـ"القادسية" العبثية، التي دمرت العراق وزرعت الفوضى فيه وفي المنطقة، وتناسلت منها حروب اخرى انتهت باحتلال العراق، ندعوك الى الاستماع الى أبيك بالصوت والصورة في فيديو موجود وفي متناول اليد، وهو يتحدث صراحة عن ندمه في شن العدوان على ايران، وان "قادسيته" كانت مؤامرة شاركت فيها امريكا وبعض الانظمة العربية، لتدمير العراق، رغم اننا نعتقد جازمين انك لن تتأثري بما ستسمعينه، لانك لا تملكين من الحكمة شيئا كي تتعظي.
عندما نصفك بالحمق والبلادة، فاننا لن نتهمك، بل هذه حقيقة بات العراقيون يعرفونها جيدا، فحتى البسطاء يعلمون ان كل ما اصاب العرب والعراق من ضعف وتمزق، هو بسبب حروب ابيك، فبعد عدوانه وحربه على ايران لاكثر من ثماني سنوات، قتل فيها مئات الاف من العراقيين والايرانيين، وتدميره البنية التحتية للبلدين، وتوسله لوقف الحرب وعندما وقفت، غزا دولة الكويت، ودمر البلاد وهجر العباد، وتعرض العراق بعدها لحصار مات خلاله مليون طفل ومواطن عراقي من الجوع والمرض، وانتهت مغامراته باحتلال امريكا للعراق، وبعدها استغلت امريكا الفوضى التي زرعها ابوك في المنطقة، فسوقت "اسرائيل" كحمامة سلام ليطبع معها العرب، هنا نسأل هذه المخلوقة الغبية، من هو عدو العراق، امريكا و بعض الانظمة العربية التي ساعدت امريكا في توريط العراق في كل حروبه ومن ثم احتلاله، ام ايران التي قدمت خيرة ابنائها وفي مقدمتهم الشهيد القائد قاسم سليماني قربانا للدفاع عن وحدة العراق وسيادته ومقدساته وشرف المراة العراقية، من وحشية عصابات "داعش"، صنيعة امريكا؟!!.
نقول ونكرر، ان اجترار هذه المخلوقة لجملة"ان العرب يفتخرون بقادسية" ابيها، هي جملة فيها اكبر اهانة توجه للعراقيين، لانها تحول العراقيين الى خدم وحراس لاصحاب العروش والكروش، في بعض الانظمة العربية، لمحاربة "عدو وهمي" لا يوجد الا في العقلية المريضة لابيها، واللافت انه وبعد ان قُتل الالاف من العراقيين لحماية عروش وكروش الغير، فتحت تلك العروش اراضيها واجوائها في الاخير للمحتل الامريكي ليحتل العراق، بينما مازالت ابنة الطاغية ترقص على جثث مئات الالاف من القتلى العراقيين، وكأنهم لا شيء، مادامت "البوابة الشرقية في خير".
الكثيرون نصحوا ابنة الطاغية، بعد تغريدتها هذه، بالسكوت لانه من ذهب ، وهناك من نصحها ايضا ان تتستر على ابيها وعلى تاريخه الدموي قائلا: اذا ابتليتم فاستتروا، وهناك من ذكّرها بان الدينار العراقي عندما استلم ابوها الطاغية الحكم في العراق عام 1979، كان يعادل اكثر من ثلاثة دولارات و ربع، و في عهد ابيها وصل سعر الدولار الى 3000 دينار عراقي، والاغلب الاعم من المعلقين، اكدوا على ان زمن هذه التغريدة الفاشلة مضى ولن يعود، فالحرب العراقية الايرانية كانت اكبر غلطة في تاريخ العرب والمسلمين المعاصر، والتي خرج من رحمها غلطة حرب الخليج الفارسي الثانية، فهذه الحروب دمرت العراق و استنزفت المنطقة لحساب امريكا و"اسرائيل"، ومازال العراق والعرب يدفعون ثمن هذه الاخطاء حتى الان، بينما مازالت سليلة الحقد والعصبية والضغينة والطائفية والعمالة والخيانة تتحدث عن "التدخل الايراني".. "فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ".