باكستان متفائلة بأن ترد الهند بشكل إيجابي على مبادرة شريف للحوار

باكستان متفائلة بأن ترد الهند بشكل إيجابي على مبادرة شريف للحوار
الخميس ١٠ أغسطس ٢٠٢٣ - ١٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

أكد سفير باكستان لدى واشنطن "مسعود خان" أن باكستان متفائلة بأن الهند سترد بشكل إيجابي على مبادرة رئيس الوزراء شهباز شريف للحوار، بهدف معالجة مختلف القضايا الملحة، بما في ذلك الوضع في جامو وكشمير، كما حث السفير الولايات المتحدة على إيلاء المزيد من الاهتمام لمعالجة شؤون وتحديات منطقة جنوب آسيا.

العالم- باكستان

ونقل عن السفير الباكستاني قوله في مقال نُشر له في صحيفة "نيوز ويك" يغطي آخر التطورات الإقليمية: "لقد سعينا دائمًا إلى الدبلوماسية مع الهند، وشهباز شريف كان قد قدم عرضا للمشاركة في حوار ثنائي جاد ومتوازن كما أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للحوار المباشر بين باكستان والهند حول القضايا ذات الاهتمام.

وأضاف مسعود خان: "نأمل أن يكون هناك صدى إيحابي لدعوة باكستان للحوار من قبل نيودلهي".

فيما حذر السفير مسعود خان من أن ضم الهند غير القانوني لكشمير من الشطر الهندي في 5 أغسطس 2019 إلى الحكم الفيدرالي الهندي بالغاء حكم الاقليم الذاتي، وإجراءاتها اللاحقة مثل تغيير التركيبة السكانية للمنطقة المتنازع عليها دولياً تشكل خطراً جسيماً على أمن المنطقة.

وأضاف: " الهند تعمل على قانون الإقامة الجديد الذي يفتح الباب على مصراعيه لتدفق الأجانب إلى جامو وكشمير التي تحتلها الهند ويسمحون لقواتهم المسلحة بالحصول على أراض داخل جامو وكشمير. بالإضافة إلى ذلك، فهم يقومون أيضًا بإعادة الهيكلة الانتخابية هذه للدوائر الانتخابية لتقليص الأغلبية المسلمة وتحويلها إلى أقلية ".

عقب منحها إذناً باستخدام معبري باب السلامة والراعي لإيصالها إلى محتاجيها لمدة ثلاثة أشهر، أعلنت منظمة الأمم المتحدة التوصل إلى تفاهم بينها وبين الحكومة السورية بشأن استمرار استخدام معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، خلال الأشهر الستة المقبلة، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب البلاد.

وذكر نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة فرحان حق في بيان نشر على موقع المنظمة الرسمي على شبكة الانترنت، أن هذا التفاهم يأتي في أعقاب الانخراط بين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، والحكومة السورية بهدف السماح للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود بالحجم اللازم وبطريقة مبدئية تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف لأغراض السعي إلى وصول المساعدات الإنسانية بطريقة تحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة.

وقال حق في بيانه: إن "الموافقة التي أعادت سورية التأكيد عليها في الأيام الأخيرة، توفر أساساً للأمم المتحدة وشركائها لإجراء عمليات إنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى".

وأضاف البيان: إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رحب بهذا التفاهم بشأن استمرار استخدام معبر باب الهوى الحدودي، خلال الأشهر الستة المقبلة، مشيراً إلى ترحيبه أيضاً بتمديد سورية لتفويضها للأمم المتحدة باستخدام معبري باب السلام والراعي لمدة ثلاثة أشهر إضافية.

وفي الثالث عشر من الشهر الماضي منحت سورية الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذناً باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها من المدنيين في شمال غرب سورية وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل معها ولمدة ستة أشهر .

وأول من أمس، أعلنت سورية تمديد الإذن للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، باستخدام معبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر (حتى 13 تشرين الثاني المقبل)، انطلاقاً من حرصها على تعزيز الاستقرار، وتحسين الوضع الإنساني والمعيشي للسوريين جميعاً، ومواصلة الجهود التي تبذلها لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في جميع المناطق السورية.

وفي الـ11 من الشهر الماضي، أخفق مجلس الأمن الدولي في الاتّفاق على تمديد آلية إرسال المساعدات الإنسانية "عبر الحدود"، بعد استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار سويسري برازيلي مدعوم أميركياً ينتهك سيادة سورية ويمدد العمل بهذه الآلية لتسعة أشهر عبر ثلاثة معابر، في حين أصرت موسكو ودمشق على أن التمديد يجب أن يكون لمدة ستة أشهر عبر معبر حدودي واحد هو باب الهوى.