شاهد بالفيديو..

هاواي تشهد كارثة أفجع من تسونامي 1960

السبت ١٢ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في جزيرة هاواي الأميركية، إلى ثمانين قتيلاً، والحصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار البحث عن المزيد من الضحايا.

العالم - حوادث

مشاهد مروعة من جزيرة 'ماوي' بولاية هاواي الأميركية، تظهر دمارا واسعا، طال بالجزيرة إثر انتشار الحرائق الهائلة التي أودت بحياة العشرات وأجبرت الآلاف على إخلاء منازلهم.

وأفاد مسؤولون محليون بدمار المئات من المباني في منطقة وسط البلدة التاريخية، حيث تحول منتجع لاهاينا على ساحل ماوي الغربي إلى رماد. وهو ما يتطلب على الأرجح سنوات عديدة ومليارات الدولارات لإعادة البناء وفق المسؤولين.

وأصبحت الحرائق هذه، الكارثة الطبيعية الأكثر هلاكا في تاريخ الولاية بعد أن تخطت كارثة تسونامي التي أودت بحياة واحد وستين شخصا في جزيرة هاواي الكبرى في عام الف وتسعمئة وستين، بعد انضمام هاواي إلى الولايات المتحدة.

ويقول المسؤولون إن فرق البحث التي تستعين بكلاب مدربة مستمرة في البحث عن الجثث وقد تعثر على المزيد من الضحايا، ومن المحتمل جداً أن ترتفع حصيلة الوفيات بشكل كبير.

الى ذلك أعلن الرئيس الأمركي جو بايدن حرائق هاواي كارثة طبيعية، مفرجاً عن مساعدات فدرالية لجزيرة ماوي بهدف تمويل أعمال الإغاثة والإيواء الفوري وجهود إعادة الإعمار.

ويقول الخبراء إن الحرائق ليست غير معتادة في هاواي، إلا أنها امتدت هذه المرة على مساحة أكبر من المعتاد، وامتداد النيران كان سريعاً وألسنة اللهب عالية.

وهناك ظروف أدت إلى اندلاع حرائق هذا العام وبينها النباتات 'شديدة الجفاف' على جزيرة ماوي، وسقوط أمطار أقل من المتوسط هذا الربيع، ودرجات حرارة أعلى من المعتاد، بالإضافة إلى تأثير الإعصار 'دورا' على الرغم من مروره على بعد مئات الكيلومترات إلى الجنوب الغربي، والمنخفض في الغرب بالقرب من اليابان ما ساعد على تأجيج الرياح.

ويرى العلماء أن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان باستخدامه للوقود الأحفوري يزيد من تكرار مثل هذه الظواهر المناخية المتطرفة.