وقال الناشط السياسي البحريني راشد الراشد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان النظام لا يزال يصر على عدم الاعتراف بوجود ازمة سياسية كبيرة جدا في البلاد، ويتجاهل صوت نسبة كبيرة من الشعب، معتبرا ان الناس سئموا هذه الحكومة التي لا تحترم مطالبهم.
واضاف الراشد ان السلطة تتمادى في الاستهانة بحجم الاصوات التي تنادي بالتغيير السياسي الامر الذي دفع بالامور الى ما هي عليه الان، مشيرا الى ان حركة الاحتجاجات ازدادت وتيرتها خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وتوقع ان تستمر مسيرات حق تقرير المصير التي تدعو اليها المعارضة، معتبرا اساءة النظام ومحاولات التهديد من قبل النظام لسماحة اية الله عيسى قاسم بانها حماقة محذرا السلطات من محاولة التفكير في المس بهذه الشخصية.
وتابع الراشد ان ذلك يمكن ان يقود البلد الى ازمة لا يعلم احد عاقبتها، متهما السلطة بدفع من اسماهم الموتورين الذين يهددون الناس بالقتل ويرفعون السيوف بوجه مكون اساسي في البحرين ورموزه دون ان يكون هناك اي تحريض على العنف والانتقام في خطابات الشيخ عيسى قاسم.
واكد ان الدعوة والتهديد بالقتل تنم عن عقلية اجرامية محمية من قبل النظام الذي لم يبادر الى توبيخ مطلقي هذه الدعوات من امثال عادل فليفل الذي يتمتع بسابقة اجرامية عريقة بحق الشعب.
واشار الراشد الى محاولة الحكومة تقديم رسائل واغراءات مالية كبيرة لاطراف محسوبة على المعارضة من اجل ان يقدموا ترشيحاتهم للانتخابات التكميلية المزمع اجراءها في ايلول، معتبرا ان ذلك لم يجد اذانا صاغية وسيكون البرلمان المقبل هزليا ودعابة.
وتوقع الناشط السياسي البحريني راشد الراشد ان تحصل مواجهات دامية في ايام الانتخابات في ظل المقاطعة الواسعة لها من قبل المعارضة ودعوات شعبية لاسقاط البرلمان تمهيدا لاسقاط النظام الذي لم يعد مؤهلا لادارة البلاد.
واشار الراشد الى ان مبادرات كثيرة تقدم اليوم لحل الازمة في البحرين وذلك لان الحاجة بدأت تبرز لذلك لدى الدول الاقليمية التي بدأت تستاء من اثار وتداعيات استمرار هذه الازمة، مشيرا الى ان امير قطر بحث مبادرة في طهران مؤخرا لحل الازمة في البحرين.
ونوه الى ان المبادرة القطرية تنص على تنحي رئيس الوزراء البحريني خلال عام على ان يسود الهدوء البلاد من قبل المعارضة وان تعود الامور الى طبيعتها، معتبرا ان استقالة رئيس الحكومة لن تحل مشكلة الشعب المتطلع الى العزة والكرامة والعيش بحرية.
واعتبر الراشد ان تشكيل حكومة انتقالية في البحرين يمكن ان يكون مدخلا لتخفيف التوتر القائم بين السلطة والشعب، لكنه ليس حلا في مقابل ما تصاعدت اليه الامور والمطالبات الشعبية الكبيرة التي لا يمكن تجاهلها بعدم اسقاط حقوق الشعب بدعاوى التقادم والاصلاحات السياسية المزعومة.
MKH-28-14:39