وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري محي الدين محمد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان مبادرة الجامعة العربية لحل الازمة السورية تعتبر نقلة نوعية في مسار الجامعة التي كانت قد سلمت بايديها الملف الليبي الى الولايات المتحدة وسهلت التدخل الاميركي في ليبيا، مشيرا الى ان مبادرة الجامعة حول سوريا لم تتضح معالمها لحد الان معربا عن ثقة بلاده بالامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
واضاف محمد ان البيان الختامي للاجتماع الوزاري للجامعة الذي انهى اعماله امس لم يذهب باتجاه تصعيد الاجواء في سوريا، مؤكدا ترحيب بلاده باي جهد عربي لبسط المشورة والتداول بكل ما يجري في سوريا.
واعرب عن امله بان تكو ن للعربي القدرة على التأثير في الدول التي تغذي المجموعات الارهابية وحولت محطاتها التلفزيونية الى غرف عمليات لتوجيه تصعيد اعمال العنف والقتل، وتحاول اقتاع العالم بان سوريا على صفيح من النار وان المتظاهرين يملأون ساحات البلاد.
ودعا محمد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الى ان تكون له حزمة متكاملة لحل الازمة وليس فقط طرح ما يريده العرب من سوريا، وانما ايضا تحييد بعض الدول والقنوات الفضائية التي تمارس حربا بالنيابة عن الولايات المتحدة ضد شعب سوريا قبل قيادتها.
واكد ان الاصلاحات في سوريا لا عودة عنها وقد اكتملت الحزمة التشريعية لها من قوانين الانتخابات والاحزاب والادارة المحلية والاعلام حتى الدستور اما بتعديله او صياغة دستور جديد، وستعطي ثمارها مع بداية العام القادم في الانتخابات المقررة انذاك.
وشدد محمد على ان الضغوط التي تمارس على سوريا لا علاقة لها مطلقا بالاصلاحات وانما من اجل الحصول على تنازلات محددة من دمشق، مؤكدا ان سوريا ستكون منفتحة على كل المبادرات العربية لحل الازمة في البلاد .
MKH-28-17:39