شاهد بالفيديو..

مقابر الارقام.. تعذيب وحشي لعوائل الشهداء الفلسطينيين

الإثنين ١٤ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

جرح مفتوح منذ أكثر من ثلاثة عقود، لا يندمل إلا بعودة جثمان جدهم ووالدهم.. هكذا بدا المشهد في منزل عائلة الشهيد سعدي الغرابلي، الذي قضى جل حياته في المعتقلات الاسرائيلية، ثم إلى ما تعرف بمقابر الأرقام، التي خصصها الاحتلال للإمعان في تعذيب عوائل الشهداء.

دفن الشهداء في المقابر وتكريم جثمانهم على الطريقة الإسلامية هي أمنية بسيطة وحق مكفول في كل الشرائع الدولية، حُرمت منها عوائل أكثر من 370 شهيدا، منهم من استشهد في الاعتداءات المتتالية، ومنهم من استشهد داخل المعتقلات، كقصة عائلة الشهيد سعدي الذي قضى 27 عاما في الأسر، وعامين آخريْن في مقابر الأرقام.

وتضم لائحة الجثامين شهداء استشهدوا في سبعينات القرن الماضي كالشهيدة دلال المغربي و11 جثماناً لأسرى سقطوا شهداء داخل سجون الاحتلال، كان آخرهم الشهيد خضر عدنان الذي ارتقى في مايو/ أيار الماضي، ولا زال الاحتلال يُصر على ممارسته لهذه الجريمة التي أدانتها القوانين الدولية، أشد إدانة.

وللتركيز أكثر على هذا الحق المسلوب والملف الحساس، قررت الحكومة الفلسطينية عام 2008 أن يكون يوم 27 أغسطس/آب من كل عام، يوما وطنيا لاسترداد جثامين الشهداء، تنظم فيه فعاليات تذكّر بقضيتهم وضرورة الإفراج عن جثامينهم.

وافاد مراسل العالم في قطاع غزة، بأن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال ارتكاب جريمة حجز جثامين الشهداء إلى خلق حالة من الأسى والحسرة في نفوس عوائلهم طيلة العُمر، وإخفاء آثار جريمته من الجثامين، بالإضافة لمحاولته وقف الجنازات لكونها قد تشكل تأجيجا للمشاعر على حد زعمه.