الاخبار..

هدأت الأمور بعد حادثة الكحالة رغم محاولات البعض الاصطياد بالماء العكر 

هدأت الأمور بعد حادثة الكحالة رغم محاولات البعض الاصطياد بالماء العكر 
الإثنين ١٤ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

هدأت الأمور بعد حادثة الكحالة رغم محاولات البعض الاصطياد في الماء العكر وتسميم الأجواء على أعتاب ذكرى الانتصار الإلهي في تموز 2006، والذي يتحدث بمناسبته اليوم الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.

العالم_لبنان

وشدّدت صحيفة الأخبار اليوم الاثنين ، على أنّ لا خيال خارج الواقع، ولا حياة له من دونه. الخيال امتداد من امتدادات الواقع وصنيعة له. الخيال السقيم الذي رسم لوقيعة الكحالة أحبطه وعي الواقع وحقائقه الصلبة، إذ يبقى الواقع أقوى من الخيال وأبقى منه مهما بلغ "جموح" هذا الأخير ولَاواقعيّته.

وأفادت بأنّ "منذ أيام، وعَيْنا السفير المستعرب، نسبة ونسباً، لا تعرفان النوم. بحسب ما هو متداول، وبهمس مدروس، في الأروقة التابعة أو اللصيقة، في معراب والصيفي وغيرهما من الأوكار والجحور، فإن السبب المباشر لتكدّر أحوال هذا الكائن واضطرابها، ضياع الفرصة الجديدة" التي أتاحتها وقيعة الكحالة، والتي كانت لتوفر له تحقيق ما سعى إليه منذ أن دُفع به نحو البلد، والمقصور على هدف واحد لا غير، وجوهره الثابت: ملاقاة العدو في حربه المفتوحة على المقاومة ولبنان، وذلك من خلال محاولات ضرب ما تبقّى من أسس ومرتكزات المناعة الوطنية؛ والعمل الحثيث لزرع الفتن أو التهديد بها كتقليد سياسي ثابت في أجندة المشيخة القروسطية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه قد تحقّق له النجاح النسبي في إنجاز مهام المرحلة الأولى معتمداً على أشكال مبتكرة من الترهيب والترغيب، وهي المرحلة التي قضت بتوفير الأدوات اللازمة لها، فكانت فبركة التشكيلات السياسية والاجتماعية والثقافية... التي أوهمها، وبدورها أوهمته، بالقدرة على تحقيق المرتجى، وهو المرتجى الذي عجز عنه ولاة الأمر في تل أبيب وواشنطن وباقي امتداداتهم وأذرعهم في الخليج المحتل والمكروه على أمره.

وذكرت أنّ مصادر أخرى لمّحت إلى أن السفير يعيش حال تدهور عصبي يعجز الأطباء عن فهمه ومداواته. فهو، ومنذ اللحظة التي أمكن فيها للبنانيين الحقيقيين، والمقاومة في مقدّمهم، محاصرة الفتنة ووأد مفاعيلها التي أريد لها أن تكون بمثابة شرارة تشعل حريقاً يمتد إلى باقي المناطق، عزل نفسه عن العالم، وأقفل هواتفه الذكية، وأمر موظّفيه أو العاملين عنده بقطع الاتصال مع الخارج وعدم الرد على ما يردهم من اتصالات، حتى ولو كانت من أقرب المقرّبين؛ وهم في غالبهم الأعم وشاة ومرتزقة وأصحاب مصالح وضيعة لا شأن للناس بها إلا في كونهم ضحايا محتملين لها.

وبيّنت أنّ المعلومات التي جرت مقاطعتها مع أكثر من جهة، أفادت أيضاً بأن السفير المستعرب محبط للغاية، وأنه يدرس جدياً فكرة التنحي والابتعاد. فأرقامه في الفشل المتكرر بلغت مستويات قياسية لا تقل عن مستويات سابقيه، ممن عملوا على القضية نفسها.