شاهد.. المخطط الامريكي الاسرائيلي الذي اريد ادخاله خلال حرب تموز وفشل

الإثنين ١٤ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

وصف المحلل والكاتب السياسي خليل نصرالله، الزحف الجماهيري من ابناء الجنوب اللبناني في الساعة الثامنة صباحاً مباشرة بعد الاعلان عن وقف لاطلاق النار خلال حرب تموز عام 2006 الى البقاع والى كل المناطق التي كانت تتعرض بشكل مباشر للعدوان الاسرائيلي بالزحف المقدس.

وقال نصرالله في حديث لقناة العالم خلال تغطية خاصة بالذكرى السنوية الـ17 لانتصار المقاومة اللبنانية في حرب تموز: ان العودة الطوعية للمدنيين بحد ذاته يعتبر نقطة اولى ورد اولي على نتائج المعركة، وعلى كل من كان يراهن على سقوط المقاومة شعبياً، وكل من يعتبر ان العدوان الاسرائيلي تمكن من احداث الشرخ في ذلك الوقت.

واوضح، ان جميع المدنيين كانوا يريدون العودة الى مدنهم وقراهم، وكان هناك شعوراً حقيقياً بالانتصار لا يمكن وصفه، معتبرين انتصار المقاومة اللبنانية بنصر الهي نتيجة كبر وحجم المؤامرة التي تقف خلفها الولايات المتحدة الامريكية بقوتها العسكرية وكل الدعم للاحتلال الاسرائيلي.

واكد انه كان هناك مخطط اسرائيلي مسبق ضد المقاومة، لكنه فقد عنصر المفاجئة ولم تنجح عملية التوازن النوعي ما اضطر الصهاينة الى الذهاب الى الحرب، في ظل محاولة لعدم عودة النازحين خلال الحرب الى الجنوب اللبناني، مبيناً بانه في الاورقة الدبلوماسية كانت هناك جهوداً حثيثة لتأجيل عودة المهجرين لبضعة اشهر، لهذا يعتبر زحف الناس في ذلك الوقت هو تلاقي مع نصر المقاومة وهو شعور انطلق منهم. كما شدد نصرالله انه كان هناك مشروع امريكي اسرائيلي لتهجير المدنيين من الجنوب اللبناني بشكل متعمد.

هذا وقد اعتبر خليل نصرالله، عام 2006 بالعصر الامريكي حيث كان هناك يتواجد 200 الف عسكري امريكي في العراق، وكذلك عملية تطويق سوريا كان المطلوب منها ضرب المقاومة وسحقها في لبنان، مؤكداً ان العدوان على لبنان تم بغطاء عربي للاسف، اضافة الى ان جزء من بعض اللبناني كانوا ممن غطوا الحرب ضد لبنان، بمعنى ان الجو آنذاك هكذا كان، مخطط امريكي يريد ان يتحدث عن الشرق الاوسط الجديد، وهو مشروع وضع على الطاولة من اجل ادخال المنطقة في العصر الامريكي والاسرائيلي.

كما اشار نصرالله الى ان ايران وسوريا والشعب اللبناني وقفوا الى جانب المقاومة في حرب تموز.

هذا ويحيي لبنان ذكرى 14 من اب/ اغسطس في اكثر من منطقة لبنانية يتوجها بكلمة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لابراز اهمية هذا الانتصار على احتلال لطالما راهن على اضعاف بيئة المقاومة من خلال استهدافها بممتلاكاتها وارتكاب المجازر بحقها لتمثل عودة المهجرين الى قراهم وسط التاكيد على استمرار التمسك بنهج المقاومة صدمة للكيان ومؤسسته العسكرية.

.

.