قيادي بالحرية والتغيير السودانية يعلق على نتيجة إجتماع أديس أبابا

قيادي بالحرية والتغيير السودانية يعلق على نتيجة إجتماع أديس أبابا
الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

قال "مبارك أردول"،عضو اللجنة السياسية لقوى الحرية والتغيير في السودان، اليوم الثلاثاء، "إن الاجتماع الأخير للقوى في أديس أبابا "فشل تماما"، ولا تأثير له على الصراع العسكري الدائر في البلاد.

العالم - السودان

قال عضو اللجنة السياسية لقوى الحرية والتغيير في السودان "الكتلة الديمقراطية"، مبارك أردول، إن الاجتماع الأخير للقوى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا "فشل تماما"، ولا تأثير له على الحرب الدائرة في البلاد الآن بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، متهما المجتمعين بالانحياز لصالح الأخيرة.

وأضاف أردول: "المجموعة التي التقت في أديس أبابا هي جميعها متفقة في الرؤى ومنحازة لقوات ميليشيا ضد القوات المسلحة ، مهما حاولت أو ادعت الحياد وأنها تسعى لوقف الحرب، لكنها في الحقيقة تتبنى وجهة نظر المليشيا، قد رأيت نحو اثنين أو ثلاثة أشخاص من التنظيمات السياسية التي صنعتها مليشيا الدعم السريع حاضرين في هذا الاجتماع من أجل شرعنته".

ولفت القيادي بـ"الحرية والتغيير" إلى أنه "لا جدوى من أي نقاشات أو حوارات ما لم تجمع كل الأطياف السودانية وأن يتم وقف الحرب، أما تلك اللقاءات والاجتماعات الفائدة الرئيسية منها أن ترتب تلك القوى أوراقها التنظيمية الداخلية، لكن على المستوى السياسي بشكل عام لا أتوقع أن نخرج بأي شيء".

ويوم أمس، قالت قوى "الحرية والتغيير" إنها شاركت في الاجتماع المنعقد في العاصمة الإثيوبية، "بعقل مفتوح، ومدت يدها بيضاء من غير سوء لكل الأطراف السودانية السياسية والمدنية الراغبة والساعية لوضع حد للحرب الدائرة في السودان"، والتي وصفتها بـ"العبثية".

وأضافت، في بيان رسمي، أنه "من المقرر أن يناقش اجتماع إثيوبيا عددا من المواضيع والأجندة، على رأسها الوضع الإنساني، وسبل تخفيف معاناة السودانين والسودانيات المتأثرين بالحرب، والرؤية السياسية المشتركة لإنهاء الحرب، وبناء أوسع جبهة مدنية تنهي الحرب وتعيد الإعمار، بجانب تطوير آليات التنسيق المشتركة بين القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري".

وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.

وكشف تقرير صادر قبل أيام، عن منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، أنه "بعد 16 أسبوعا من النزاع في السودان، نزح أكثر من 4 ملايين شخص داخل البلاد وعبر الحدود إلى دول الجوار".

وتابعت: "فر من ولاية الخرطوم أكثر من 71% من بين أكثر من 3 ملايين نازح في السودان، وذلك وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، وقبل هذه الأزمة، كان هناك 1.1 مليون لاجئ في السودان، معظمهم من جمهورية جنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا".