و في لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم الأحد قال السنوسي البسيكري ان مسألة سرت هي مسألة وقت؛ فإن الناس تدرك في سرت أن زمن القذافي ولي عملياً؛ وإن التأخير في التجاوب ناشيء من مخاوف مؤكداً : هنا يأتي دور المجلس الإنتقالي البارز في تطمين هؤلاء الناس من أنّ أنتم ليبيون وإن تأخرتم في دعم الثورة لكن لكم حقوقكم وأنتم جزء من الشعب الليبي.
وأوصي السنوسي البسيكري بتوخي الحذر في الجزم بالمعلومات؛ مؤكداً إن هذا يؤدي إلي نزع بعض المصداقية في تصريحات وأداء الثوار العسكريين والسياسيين. وقال: إن نبأ اعتقال سيف الإسلام أثر في مصداقية المجلس الإنتقالي جزئياً؛ وتكرار مثل هذه التصريحات يؤثر في مصداقية الثورة.
ونفي البسيكري تصريحات عن ضرورة إرسال قوات حفظ أمن متعددة الجنسيات بالقول: هذه الرسالة ليست رسالة الأمم المتحدة ولا بان كي مون؛ وإنما مضمون هذه الرسالة قادم من الأطراف الدولية المهمة من أمثال الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا.
وأوضح أن: دافع المصلحة كان بارزاً في هذه الحملة؛ فالدول الغربية لها مصالح في ليبيا، والآن موسم الحصاد. مؤكداً علي أن هناك مبالغة واضحة في الإعلام الغربي خلال اليومين الماضيين: دافعها بعض الأطراف الغربية التي تتابع من خلال تواجد قوي أجنبية في ليبا غرضين أساسيين؛ الأول أن الغرب يريد أن يؤثر في القرار السياسي بشكل مباشر والثاني أن الخوف الغربي من بروز العامل الإسلامي في الثورة عسكرياً وسياسياً قد يفسد عليهم بعض المشاريع .
وحذر البسيكري المجلس الإنتقالي "والإخوة المعنيين بصناعة القرار السياسي في المرحلة الإنتقالية" من الرضوخ للضغوط الغربية في عقد اتفاقات استراتيجية: فليتبرئوا من هذا ويتركوه للحكومة الشرعية التي تأتي بعد انتخابات برلمانية ورئاسية؛ فإن من يعطي ذلك هي حكومة منتخبة شرعيا من قبل الشعب الليبي.
وأكد: لديهم فرصةَ بأن يتعذّروا بأننا لسنا معنيين في الدخول بشراكات استراتيجية وتوقيع اتفاقات كبيرة سياسية واقتصادية وأمنية.
16:37 28/08 FA