وفيما يتعلق بوضع مدينة سرت مسقط رأس القذافي ومحاولة دخول الثوار اليها بصورة سلمية ودون اراقة دماء، اوضح سليمان في تصريح لقناة العالم الإخبارية اليوم الاحد، ان مدينة سرت تستقر فيها قبيلة القذافي والقبائل التي تربطها بها صلة رحم وأواصر قديمة جدا، مشيرا الى أن تلك القبائل كانت موالية للقذافي طيلة حكمه لأنه اعتمد عليها خلال فترة حكمة وادخل أبنائها في تشكيلاته العسكرية الاولى وتشكيلاته السياسية.
وتوقع سليمان أن تشهد مدينة سرت التي تعتبر آخر معقل للقذافي المهزوم، صراعا في الايام المقبلة معربا عن اعتقاده بأن القذافي الذي اختفى اخيرا من طرابلس ومن المناطق المحيطة بها، قد يكون قريبا من ابناء عمومته ومن القبائل التي ارتبطت بحكمه ونظامه طيلة السنوات الماضية، حيث يعتقد انه موجود في منطقة الجرف او منطقة مهادي القريبة من سرت او في منطقته المعروفة بجرارات جهنم.
ونوه الى ان الثورة الليبية أخذت تتمدد وتتسع في كل مدن الغرب الليبي وصولا الى الحدود مع تونس خاصة بعد احكام السيطرة على العاصمة طربلس.
وأكد المحلل والناشط السياسي الليبي ان اسقاط النظام يعني اسقاط جميع المؤسسات التي كان يعتمد عليها النظام في السيطرة واحكام قبضته على البلاد، مشيرا الى انه بدأت حاليا تتبلور تشكيلات وسرايا جديدة يشارك فيها الثوار والوطنيون في العاصمة والمدن والقرى القريبة منها لإدارة شؤون تلك المناطق.
MO-28-17:44