شاهد بالفيديو..

الحصار، يهدد حياة مرضى السرطان في اليمن

الأحد ٢٠ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

تتزايد معاناة مرضى السرطان في اليمن خلال الأشهر الأخيرة بشكل كبير نتيجة ارتفاع اعداد المصابين وما يقابلها من محدودية في خدمات المراكز المختصة بالأورام التي تشكو من تقادم المعدات وشحة الأدوية مع استمرار الحصار المفروض على البلد.

العالم- مراسلون

على أسرة المركز المخصص للأورام بصنعاء يلازم المئات من مرضى السرطان أوجاعهم ويتقاسمون الهم والتعب مع تضاعف معاناتهم، معاناة زادت منها محدودية الخدمات والرعاية التي تقدمها المراكز الصحية مع تقادم المعدات ونقص المواد والأدوية، فمنذ أيام لم يفارق "عرفات" سريره بعد أن تنقل من مناطق بعيدة لمواصلة جلساته العلاجية.

عرفات عباس، مريض مصاب بالسرطان، قال لقناة العالم ان الخروج من الحديدة الی صنعاء مکلف وتکاليف الحياة وشحة المال، اتعبته جداً.

"عرفات" ومثله الآلاف من مرضى السرطان في اليمن باتوا يواجهون مصيرا مجهولا في ظل وضع كارثي يهدد المراكز المعنية بمعالجة الأورام نتيجة تدهور المنظومة الصحية بفعل الظروف الإقتصادية للبلد وما فرض من حصار خانق.

بدوره قال الإستشاري في المركز الوطني للأورام بصنعاء الدكتور مسعود الزريقي:"الوحدات الموجودة في بقية المحافظات لاتلبي الخدمة المطلوبة تقتصر على العلاج الكيمياوي وغيره، لكن كمعالجة وتشخيص، الوحدات في المحافظات الأخرى لاتقدر".

وتتحدث تقارير للجهات المعنية عن ارتفاع كبير في أعداد المصابين بالسرطان خلال السنوات الأخيرة، لما يعيدونه إلى استخدام قنابل محرمة خلال سنوات الحرب.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة اليمنية د. أنيس الأصبحي:" حالات (الاصابة بالسرطان) اليوم في حالة ازدياد بشكل كبير ومخيف نتيجة الأسلحة المحرمة التي استخدمت، يمنع الدخول بعض المستلزمات الطبية ومنها الخاصة بالمعالج الاشعاعي، السورس الذي انتهی عمره الافتراضي اضافة الی منع دخول اليود المشع".

إذاً تتعدد المعاناة والهم واحد للآلاف من مرضى السرطان في مختلف المناطق اليمنية، حيث بات يضاف إلى جانب آلام المرض وأوجاعه عناء البحث عن الأدوية اللازمة، وضعف خدمات وإمكانيات المرافق المختصة، وعدم القدرة على السفر لمن يحتاجون لتلقي العلاج في الخارج نظراً لطبيعة القيود على المطارات.
واقع الحال في مشافي الأورام باليمن، يكشف حجم معاناة هذه الفئة من المرضى، ناهيك عن آلاف غيرهم من ذوي الأمراض المستعصية باتوا يواجهون خطر الموت المحقق نتيجة تداعيات وآثار الحرب والحصار المفروضين.