كيف وأدت إيران حلم "200 داعشي" للنيل من زوّار الأربعين

كيف وأدت إيران حلم
الإثنين ٢١ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

قال وزير الأمن الايراني اسماعيل خطيب، ان حوالي 200 داعشي دخلوا إيران حيث كانوا يخططون لتنفيذ عمليات مزعزعة للاستقرار على مستوى إيران والمنطقة بما فيها العراق خلال زيارات الأربعين، الا ان القاء القبض على الكثير منهم في الايام الأخيرة أدى الى افشال معظم محاولاتهم الارهابية.

العالم - الخبر واعرابه

إعرابه:

-ما جاء على لسان وزير الامن الايراني اكدته الوقائع على الارض هذه الايام، حيث حاولت امريكا استخدام ورقتها المحروقة "داعش" مرة اخرى لتحقيق اهداف باتت مكشوفة للجميع وخاصة في ايران، التي وظف العدو اكثر من 50 جهازا مخابراتيا لمواجهتها، في محاولة لاستعادة هيبته والتعويض عن هزائمه امام ايران.

-من اهم اهداف امريكا من وراء اللعب بورقة "داعش" مرة اخرى، هو ضرب ملحمة زيارة الاربعين، التي اصابت اعداء الشعبين الايراني والعراقي وجميع شعوب المنطقة بالرعب، بعد ان تحولت الى ظاهرة تجميع كل هذه الشعوب على حب الامام الحسين عليه السلام، والاصرار على التمسك بنهجه الرافض للظلم والطغيان والاستبداد والانحراف والانحلال، وهو مالا تريده امريكا واعداء هذه الشعوب.

-ليس صدفة ان يتزامن ارهاب "داعش"، مع ارهاب اليمين المتصهين في الغرب، والمتمثل بالاساءة الى القران الكريم والنبي الاكرم (ص)، فالارهاب الداعشي والارهاب اليميني المتصهين، هدفة ضرب رموز الاسلام، والنيل من قدسيتها، وصولا الى تجريد الانسان المسلم من هويته، وبالتالي تحويله الى ورقة تذروها رياح الانحرافات الغربية الشاذة.

-لم يفت وزير الامن الايراني التذكير بالهدف المهم الاخر الذي تحاول امريكا تحقيقه يائسة، من خلال شحن الدواعش الى ايران، وهو زعزعة الأمن والاستقرار في ايران وتقليص مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات البرلمانية المقبلة، محذرا في الوقت نفسه من احتمال ان يخطط العدو لإثارة الفوضى في ايران بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لأعمال الشغب التي شهدتها ايران العام الماضي.

-من حسن الحظ، ان ايران على علم بما يخطط له الاعداء، وكثيرا ما تفشل هذه المخططات قبل تنفيذها، فقد تمكنت اجهزة الامن الايرانية من اعتقال جواسيس من فرنسا والسويد وبريطانيا ودول اخرى، قبل ان يتمكنوا من ايصال اي معلومة لمشغليهم عن ايران، وكل هذه النجاحات يعود الفضل فيها الى التنسيق القائم بين الاجهزة الامنية وتعاونها فيما بينها، الامر الذي حفظ وسيحفظ ايران وشعبها من شرور امريكا وجواسيسها وصنيعتها "داعش".