مصدر في المقاومة يحذر الاحتلال: ردنا على أي اغتيال سيكون أكبر من التوقعات

مصدر في المقاومة يحذر الاحتلال: ردنا على أي اغتيال سيكون أكبر من التوقعات
الأربعاء ٢٣ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠١:١٩ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم الاربعاء من مصادر مطلعة في المقاومة أن الفصائل اتخذت إجراءات أمنية مشددة خشية تكرار جيش العدو السيناريو نفسه الذي لجأ إليه في أيار الماضي، عندما اغتالت طائراته ثلاثة من كبار قادة «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي».

العالم- فلسطين

وحذر مصدر في المقاومة من أن رد الأخيرة على أي اغتيال «سيكون أكبر من توقع الاحتلال، الذي سيتفاجأ بطريقته وحجمه»، منبهاً إلى أن «مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد كبير سيطال مختلف الجبهات التي تستطيع المقاومة العمل فيها».

تحذيرات المقاومة تأتي في وقت تتصاعد فيه تهديدات الاحتلال لقطاع غزة على خلفية سلسلة العمليات الفدائية في الضفة الغربية المحتلة، رفعت الفصائل الفلسطينية في القطاع من درجة اليقظة والاستعداد لهجوم إسرائيلي ضد عدد من قادة المقاومة وعناصرها

وبحسب تقديرات المقاومة، فإنه على الرغم من تلميحات بعض الكتاب والمحللين الإسرائيليين إلى أن الاغتيالات المتوقعة قد تطال قيادات كبيرة، إلا أن جيش الاحتلال قد يذهب إلى خيار تصفية قيادات وسطى أو عناصر، وهو ما سيؤدي إلى تصعيد يستمر ليوم أو يومين.

ولفت المصدر، في حديث إلى «الأخبار»، إلى أن حكومة العدو «تسعى من خلال لجوئها المحتمل إلى عمليات اغتيال خارج الضفة إلى صنع معادلة جديدة عنوانها الرد على الهجمات في الضفة بالاغتيالات، وسط عجزها عن تنفيذ أي فعل يوازي العمليات الفدائية»، مستدركاً بأن المقاومة «لن تسمح للاحتلال بتغيير قواعد الاشتباك في قطاع غزة أو خارجه». وعليه، استبعد المصدر لجوء العدو إلى تفعيل الاغتيالات مجدداً، مشيراً إلى أن «هذا الخيار معقد أمام الاحتلال نظراً إلى المعادلة التي رسخها الحلف المقاوم، والتعهدات الصادقة التي قدمها بحماية المقاومين وقادتهم».

وكان مراسل «القناة الـ 12» العبرية، نير دفوري، قد لمح إلى أن دولة الاحتلال على وشك تنفيذ ما سماه «نشاطاً عملياتياً كبيراً» في خارج فلسطين أو في قطاع غزة، مشيراً إلى اتهام حكومة بنيامين نتنياهو الواضح للمقاومة في لبنان وغزة بأنها هي التي يشرف على تصاعد الأوضاع الأمنية في الضفة. وفي الاتجاه نفسه.