واضاف رمزي الحكيم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الاحد أن المؤسسة الاسرائيلية بنت كل استراتيجيتها على مدى سنوات طويلة على قضية "الصراع الوجودي" والتخويف من هذا الصراع بهدف توحيد المجتمع العبري الصهيوني حول القضية الامنية واليوم اصبح هناك خلخلة في هذا المفهوم الاسرائيلي بعد هذه الاحتجاجات.
واوضح الحكيم أن هذا الحراك الاجتماعي والاحتجاجات سرعان ما تحولت الى حراك ربط ما بين الاجتماعي والسياسي والامني وهذا ما لاتريده المؤسسة الاسرائيلية.
وتابع: اصبح هناك اسئلة صعبة توجه داخل المجتمع العبري الصهيوني، وهي اسئلة تتعلق بالاستيطان وتتعلق بالاحتلال وبالصرف والانفاق الكبير على الاحتلال على حساب قضايا اجتماعية، مشيرا الى من يفتش الى اين تذهب الميزانية، يرى بوضوح ان هذه الميزانيات تذهب الى الاستيطان والتهويد وبناء مستوطنات جديدة والصرف على العسكرة والجيش.
ولفت الى انه ولاول مرة في المؤسسة الاسرائيلية يجري تجميد البحث في قضية الميزانية لوزارة الامن الاسرائيلية.
واشار خبير الشأن الاسرائيلي الى ان الحكومة الاسرائيلية الحالية هي حكومة يمين متطرف والتي كان لها الثقة في انها ستستمر الى نهاية فترتها الانتخابية، ولكنها تفاجأت بهذه الاحتجاجات وهناك من يفكر من داخل هذه الحكومة للهروب من ضغط الشارع والاحتجاجات بتغيير او توسيع تشكيلة هذه الحكومة .
وخلص الى ان هناك مردود سياسي لهذا الحراك الاجتماعي والاحتجاجات، وان الحكومة في مازق وازمة وانها حاولت خلال الاسبوعين الاخيرين الخروج من هذه الازمة من خلال الرد على عملية ايلات بتأجيج الموضوع الامني من جديد وبتصعيد عدوانها وقد تلجأ الى عدوان جديد او حرب جديدة للهروب من ازمتها الحالية.
SM-29-20:35