وقال مصلح في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الأحد إن الإحتجاجات في الكيان الإسرائيلي هي ثورة إجتماعية بالمعنى الشامل وإن كانت في بداياتها، وأن ما يجري في الكيان الإسرائيلي هو إنقلاب على ما تأسس عليه فيما يسمى الايديولوجية الحاكمة لإسرائيل، فالكيان حكم بإيديولوجية أمنية سياسية رفعت شعار "الأمن قبل كل شيء".
وأشار الى وجود صدام في المفاهيم والمعايير داخل الكيان، وأن هناك صراع داخلي على من يحكمه في المستقبل بين التيار الإجتماعي السياسي المتجدد وبين العقلية الأمنية السياسية، مؤكدا أن نتانياهو حاول الخروج من تلك الأزمة أو اخمادها قليلا بتحويل البوصلة الى صراع خارج نطاق الدولة اليهودية، مضيفا إن الثورة لم تخمد وسرعان ما تجددت بعد إنتظار الفرصة التي تعود فيها بعد إستتباب الأمن.
وتابع مصلح: أذكر بما قاله نائب رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي سيلفان شالوم "أن ما يجري في إسرائيل هو نتيجة الهدوء الموجود في الجنوب والشمال"، من طرفي الكيان الإسرائيلي، حزب الله والمقاومة في غزة.
وأكد أن الكيان الإسرائيلي لديه أزمة داخلية وأزمات خارجية مع المجتمع الدولي، وأن نتانياهو يعيش لأول مرة تلك الأزمات المتلاحقة والمتكررة بالظروف المحيطة مثل ثورات الربيع العربي، ومأزقه بالأزمة مع تركيا، والأزمة مع السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالتوجه الى الأمم المتحدة وحل أحادي الجانب بطلب دولة فلسطينية مستقلة، والأزمة مع مصر، وأزمته فيما حدث في إيلات والتي كانت عملية غير متوقعة من أي طرف وأدخلت الأزمة الداخلية الإسرائيلية في طور آخر حاول أن يستغلها نتانياهو لكنه فشل.
وعبر خبير الشؤون الاسرائيلية عن إعتقاده بأن نتانياهو لديه أكثر من سيناريو للحل، اما اللجوء الى إنتخابات أو حكومة وحدة وطنية أو شن حرب، مشيرا الى أن الكيان الإسرائيلي له تاريخ في إستخدام الحرب كحل لأزمات داخلية، ففي عام 1976 لجأ في حالة الركود الإقتصادي والإجتماعي الى حرب مع مصر، وفي أزمة مناحين ديفيد في موضوع كامب ديفيد إفتعل موضوع ضرب المفاعل النووي في العراق وغير ذلك .
AM – 28 – 21:02