سفير سعودي لدی فلسطين ومصير التطبيع مع الاحتلال

السبت ٢٦ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

في وقت تتزايد فيه التساؤلات عن امكانية تطبيع العلاقات السعودية الاسرائيلية والتحركات الاميركية لرعايتها، أعلنت الرياض تعيين سفير غيرمقيم لها في الاراضي الفلسطينية لأول مرة في تاريخ العلاقات السعودية الفلسطينية، هو قنصلاً عاماً للمملكة في القدس.

العالم - انقلاب الصورة

هذه الخطوة عدها الكثيرون رسالة واضحة من السعودية لـ"اسرائيل"، وأثارت تساؤلات كثيرة عن توقيتها والهدف منها.

وزير الخارجية الاسرائيلي ايلي كوهين أكد رفض "اسرائيل" اقامة أي بعثة دبلوماسية للفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة.

ورأی المستشار السابق بوزارة الخارجية السعودية سالم اليامي ان هذه الخطوة السعودية تأتي لتقوية السلطة الفلسطينية فأي تطبيع يجب ان يكون له مفتاح ومفتاح التطبيع مع "اسرائيل" هو دولة فلسطينية.

لكن هل سيرضی رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بهذا المفتاح وهو صاحب المقولة الشهيرة "يجب العمل علی اجتثاث فكرة إقامة دولة فلسطينية وقطع الطريق علی تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة لهم".

اما ما يسمی بوزير شؤون القدس والتراث الاسرائيلي عميحاي الياهو فقد دعا الی ضم الضفة الغربية في أقرب وقت ممكن.

لهذا يؤكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفی البرغوثي "اننا نرفض أي تطبيع مع "اسرائيل" وهذا لمصلحة الدول العربية نفسها سواء التي طبعت سابقاً أو التي قد تطبع الان ونأمل ان لن تفعل ذلك فمن مصلحتها ان تمتنع عن التقارب مع هذا الكيان الذي يشكل خطراً حتی علی مصالحها هي ومستقبلها هي لأنه هو يمثل ليس مجرد كيان اسرائيلي استولی علی ارض الشعب الفلسطيني ويريد ان يهودها بل انه يمثل كيان استعماري يريد ان يمتد باستعماره الی كل المحيط العربي.