وأكد الفلاحات في تصريحات خاصة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" امس الأحد "أن هذا التنسيق مرفوض شكلا ومضمونا، ومرفوض شعبيا وهو مصيبة عظيمة".
ولفت الفلاحات إلى أن "التنسيق الأمني الصهيوني- العربي ومنه الأردني ليس سرًا ولم تنكره الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية وتمارسه أنظمة أخرى بحجة محاربة الإرهاب في المنطقة .
وحول موقف الكيان الاسرائيلي من الثورات العربية قال الفلاحات إن "الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يخفي أنه أكثر المتضررين من الثورات العربية والحراك الشعبي العربي في العديد من الأقطار العربية، لأنهم يعلمون أن معركة فلسطين ليست متكافئة مع الفلسطينيين وحدهم مهما كانت مواقفهم وأن المعركة هي مع الشعوب العربية والإسلامية في حال ملكت حريتها وسيادتها".
وبشأن توقيت العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة أشار الفلاحات إلى "أن العدوان على الشعب الفلسطيني لم يتوقف في الضفة أو في غزة في أي لحظة يحس بها العدو بأثر للمقاومة الجادة، والعدوان على غزة ليس فيه رأي إنما إدانة ليس للعدو الصهيوني فقط إنما للعرب الصامتين عن قضيتهم المركزية وعن عدو لن يترك قطرًا واحدًا منهم لشأنه ولكنه القضم التدريجي في ظل الأنظمة العربية الرسمية".
واستهجن المواقف العربية والدولية من المقاومة الفلسطينية، وقال "الحقيقة أن الموقف من المقاومة محير، فهي إن سكتت تطاول العدو وتوسع على الأرض وفرض حالة الأمر الواقع في القدس وغيرها، وإن تحركت قيل أن المطلوب استدراجها من أجل رد صهيوني شامل فكأنه يقال لها دوليا وعربيا أن عليها أن لا تقاوم!".
وأدان القيادي الإسلامي العدوان الهمجي الذي يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس وأحياؤها من قبل العدو الصهيوني.
ودعا المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن الأمة في هذا الشهر الفضيل إلى أن "تتحمل مسؤولية قضاياها المصيرية الداخلية والخارجية وعدم ترك العدو الصهيوني ينفرد بالشعب الفلسطيني تحت أي ذريعةٍ مهما كانت، ويجب أن يكون واضحا بعد عقود من ممارسة الأنظمة العربية خلال الستين سنة الماضية".