في لبنان.. احتفلوا بشهادة ابنائهم الدراسية فأصدروا شهادة وفاة لـ نايا حنا

في لبنان.. احتفلوا بشهادة ابنائهم الدراسية فأصدروا شهادة وفاة لـ نايا حنا
الأحد ٢٧ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

شهد الشارع اللبناني غضبا واسعا لوفاة الطفلة نايا حنا البالغة من العمر 7 أعوام، بعد 23 يوما على إصابتها برصاصة طائشة، خلال احتفالات نتائج الامتحانات الرسمية.

العالم - نبض السوشيال

وكانت نايا حنا في مخيم صيفي ترفيهي داخل مدرسة في الحدث بقضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان، قبل أن تخترق رصاصة رأسها خلال لعبها، لتدخلها المستشفى، حيث وصفت حالتها بالحرجة، لتلقى مصرعها بعد ذلك.

الاحتفالات بنتائج الامتحانات الرسمية سرقت فرحة نايا، بعد أن كانت تلهو مع صديقاتها في مخيم صيفي ترفيهي داخل مدرسة في الحدث بقضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان، حيث استقرت رصاصة طائشة بين رقبة الطفلة ورأسها.

وتم نقل الطفلة مستشفى قريب، حيث كانت ترقد هناك في العناية المركزة منذ الثالث من الشهر الحالي حتى إعلان وفاتها، مساء أمس السبت.

وكشفت صورة الأشعة حينها أن الرصاصة اخترقت دماغ الطفلة الوحيدة لأهلها، ولا إمكانية لاستئصالها، فظلت بالعناية المركزة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وتصدر وسم #نايا_حنا مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، حيث نعى روادها الطفلة، داعين إلى إنهاء ظاهرة السلاح المتفلت والرصاص الطائش ومحاسبة المخالفين.

وفي هذا السياق اعتبرت منسق عام الانتشار في تيار "المردة"، كارول دحدح، أن الطفلة نايا حنا هي ضحية سلاح الجهل، وأنها ارتقت ملاكا برصاص طائش يعتقد ان الاحتفال بالنجاح لا يكون الا بإطلاق النار، داعية الى ان تكون شهادة هذه الطفلة بداية لوقف حمام الدم الذي يتكرر عند كل مناسبة اجتماعية.

فيما اعتبرت الإعلامية سحر غدار أن أقسى أمر في موت نايا حنا هو ضياع حقها، لأن من قتلها هو شخص غير معروف، قائلة اننا ببساطة نعيش بمجتمع متخلف لا محاسبة فيه ولا رقابة.

من جهته وجه "شادي" كلامه الى الشخص المجهول الذي اطلق النار في الهواء بنجاح ابنه قائلا: أنت فرح "بأنك طلعت شهادة مدرسية لإبنك، بالمقابل طلعت شهادة وفاة لطفلة" ليس لديها اي ذنب.

مايا نادر قالت ان الطفلة نايا حنّا ليست ضحيّة الاب الفرح بنجاح ابنه، بل هي ضحيّة "فساد السلطة" في لبنان وعدم ضبط السلاح المتفلّت ولا محاكمة المجرمين والمخلّين بالأمن بالشكل اللي يليق بهم ويجعل كل خص يحسب للألف قبل أن يخطئ.

سهيلة شقير قالت إن مطلقي الرصاص الفرحین بنجاح ابنائهم قتلوا بنت الناس وهي وحيدة اهلها.

نرمين عيد نقلت حوارا افتراضيا عن الطفلة حنا وغردت: نايا تقول إجعلوني آخر الضحايا... إسحبوا السلاح من يد تجار الموت.. إذا لم تحصروا السلاح بيد مؤسسات الدولة الشرعية.. فلتنتظروا وداع نايا حنا وسامر حنا من كل بيت.. قتلني رصاصهم.. لأنكم لم تنزعوا سلاحهم..

حساب "Winged†Death" كتب: بغض النظر إذا رصاصته اصابت أو لا، كل شخص حمل سلاح واطلق بالجو إبتهاج أو حزن او لأي سبب كان فهو مجرم وشريك فعلي بقتل هذه الطفلة البريئة وعشرات غيرها، و يجب التعامل معه على هذا الاساس.

ويعاني اللبنانيون من ظاهرة السلاح المتفلت في كل مناسبة حزينة أو سعيدة، ويذهب ضحيتها عدد من الأبرياء سنويا.