شاهد.. وزيرة خارجية ليبيا تدفع ثمن فعلها المشين..

الإثنين ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

أوقفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل احتياطا، وأحالتها على التحقيق بعد الحديث عن لقائها وزير خارجية الكيان الإسرائيلي 'ايلي كوهين' في روما. 

وذكرت وسائل اعلام أن المنقوش غادرت طرابلس، متجهة إلى تركيا بعد قرار إحالتها على التحقيق. المنقوش تذرعت بان اللقاء كان عابرا ولم يتضمن اي اتفاقات، واكدت التزامها لكامل بالثوابت لوطنية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وكانت نقلت وسائل اعلام ليبية عن مصدر قريب من المجلس الرئاسي ان المجلس ليس على علم باجتماع وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الموقتة نجلاء المنقوش ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في روما الأسبوع الماضي.

يشار الى ان وزارة الخارجية الإسرائيلية كشفت عن اجتماع سري عقد بين الوزير إيلي كوهين ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع الماضي.

ووصف كوهين اللقاء بالتاريخي واعتبره خطوة أولية في العلاقة بين كيانه وليبيا، مضيفا أن حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنح العلاقات أهمية وإمكانات هائلة لدولته المحتلة. وقال كوهين إنه بحث مع المنقوش أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في ليبيا.

الاجتماع عقد بوساطة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تايان ويعتبر الأول من نوعه على الإطلاق بين وزيري خارجية ليبي واسرائيلي.

وكانت ردود فعل ليبية منددة بلقاء كوهين_المنقوش، وطالبت باقالة الاخيرة، حيث استنكر حزب العدالة والبناء الليبي هذا اللقاء مطالبا بإقالتها ومؤكدا أن دفاع الفلسطينيين عن أرضهم حق دولي تتبناه الاتجاهات السياسية الليبية.

واعتبر رئيس المجلس الأعلى السابق للدولة الليبية خالد المشري لقاء المنقوش- كوهين تجاوزاللخطوط الحمراء الدينية والوطنية داعيا لإسقاط الحكومة.

من جهتها، دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اللقاء الاسرائيلي الليبي ووصفته بالارتداد الخطير

وأعربت الحركة في بيان صحفي عن استكارها بشدة للّقاء التطبيعي بين ما يسمى وزير الخارجية الصهيوني ووزيرة الخارجية الليبية واعتبرته ارتدادا خطيرا عن ثوابت الأمة وسقوطا في مستنقع التطبيع الذي يمثل تهديداً لهوية وتعريف المنطقة العربية والاسلامية.

وأكدت الحركة ثقتها بأن الشعب الليبي الشقيق لا يقبل مثل هذه اللقاءات وهو شعب حر يرفض التطبيع ولا يخضع للابتزاز السياسي والمساومة على مواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية.