وأضاف داوود في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الأحد أن الأسباب التي جعلت سوريا تتحفظ على بيان الجامعة العربية كثيرة ومتعددة، أهمها أن الجامعة العربية عبر تاريخها الطويل لم تأخذ دورا إيجابيا بخصوص مشكلات المنطقة ككل وخاصة الدول العربية وبالتحديد الصراع العربي الإسرائيلي وغيرها من الأزمات.
وأكد داوود أنه كان المطلوب من الجامعة العربية أن تأخذ دورا عربيا حقيقيا ودورا إيجابيا لصالح المنطقة ودولها، وأن لا تعطي قرارات ومبررات للدول الأخرى كي تتدخل لتلقي آلاف الأطنان من القنابل على شعوب المنطقة وأهلها وتنتشر رائحة الموت والدمار في كل مكان.
وأشار الى أن سوريا كانت دائما مع التضامن العربي والأخوة العربية والمواقف العربية والحضن الجامع للعرب عبر تاريخهم الطويل، مؤكدا أن لدمشق الآن سياسة دقيقة جدا وهي تعرف وتحدد الآن عدوها بدقة موضحا أن هناك أعداء في الخارج وأعداء إقليميون يريدون نقل الملف السوري من مسألة داخلية صرفة الى مسألة دولية.
وقال داوود: "إن من نعم الله على الجامعة العربية وعلى سوريا أن نبيل العربي هو الآن أمينها ولو كان سابقه موجودا لكان أخذ ما أخذ ولربما نقل الملف السوري الى المحافل الدولية".
وأضاف: "يجب أن تكون الجامعة العربية عربية حقا لأن العربي لا يبيح دم أخيه ولا يريد سفك دمه ولا يريد أن يعطي للآخر إمكانية التغلغل والتدخل والمبررات من أجل أن يتدخل الناتو أو اميركا، نريد للجامعة العربية أن تقف الى جانب القرارات التي إتخذتها الأمم المتحدة عبر تاريخها الطويل ولم ينفذ أي منها لصالح الدول العربية".
وأكد أن نبيل العربي مرحب به سواء كان يحمل مبادرات أو مقترحات أو غيرها، قائلا إن سوريا تدرك تماما أن القرارات التي تتخذها الجامعة العربية الآن هي عبارة عن مقدمات ليس إلا ، من أجل أن تعطي مبررات وتقول أن القيادة في سوريا لم تجر الإصلاحات وبأنها أجرت حوارا لتدويل القضية على شاكلة المبادرة التي قادتها الجامعة العربية، والقرارات التي أصدرتها الجامعة العربية بشأن إعطاء الشرعية لحلف الناتو بضرب ليبيا.
وأشار داوود الى وجود تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية يريد أن يدفع بالقضية السورية الى حافة الهاوية عن طريق الجسر العربي المتمثل بقرارات الجامعة .
وحذر من وجود جهات تريد الإنتقال بالملف السوري الى الهيئات والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن، مؤكدا إطلاق تهديدات مبطنة ومباشرة في الإسبوع الماضي تناغمت فيها الاصوات الأميركية مع الفرنسية والبريطانية والألمانية ومع الإقليمية والعربية.
AM – 28 – 22:10