ما رأيكم بأبعاد زيارة وزير الخارجية الإيرانية لسوريا و لبنان؟

ما رأيكم بأبعاد زيارة وزير الخارجية الإيرانية لسوريا و لبنان؟
الخميس ٣١ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٨:٤٢ بتوقيت غرينتش

أكد خبراء أن زيارة وزير الخارجية الإيرانية إلى دمشق و بيروت مهمة من حيث أنها تعد مؤشرا على أن إيران دائما موجودة في الحقل الذي تحاول أميركا أن تتواجد فيه.

العالم ما رأيكم

أكد الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية د.طلال عتريسي أن زيارة وزير الخارجية الإيرانية إلى دمشق و بيروت مهمة من حيث أنها تعد مؤشرا على أن إيران دائما موجودة في الحقل الذي تحاول أميركا أن تتواجد فيه، مشددا على أن هناك توجه لممارسة الضغوط والعمليات ضد الجيش الأميركي في سوريا.

وأشار طلال عتريسي أن زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان إلى سوريا إنما تعد زيارة طبيعية من جهة اعتبار إيران وسوريا حلفاء، لافتا: لكن هذه الزيارة تأتي اليوم بعد زيارة أميرعبداللهيان إلى الرياض ولقائه بوزير الخارجية السعودي، فلربما يريد وزير الخارجية الإيرانية أن ينقل إلى سوريا أهم ما جاء في هذا اللقاء، حيث أن هناك تفاصيل ربما من المهم أن يطلع عليها الجانب السوري باعتبارة حليفا، كما أن هناك علاقات مستجدة سورية سعودية.

وأضاف أن هناك عوامل أخرى جديدة في المنطقة منها إعادة تحريك ملف داعش من قبل الأميركيين، وملف الحدود العراقية السورية والضغط حول هذا الموضوع.. حيث يتم تسريب أن هناك محاولة لإقفال الحدود.

وأكد قائلا: "كما من المهم أن ياتي وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان لكي ينزعج الأميركي، ولكي يشعر بأن إيران دائما موجودة في الحقل الذي تحاول الولايات المتحدة الأميركية أن تتواجد فيه."

ونوه طلال عتريسي قائلا: صعب على الأميركيين أن يتخذوا قرار إقفال الحدود السورية العراقية لأنهم يعرفون أن هذا شريان حيوي ولا يمكن وممنوع السماح بإقفاله، وهذا لربما رد على الكلام الذي صدر بشكل رسمي.. منه من الجانب السوري عندما صرح المقداد بأنه لن نسمح بأن يبقى الأميركيون في سوريا، وهذا موقف مشترك مع إيران، يعني أن هناك توجه لممارسة الضغوط والعمليات ضد الجيش الأميركي في سوريا.

وخلص إلى القول: "الأميركي يعرف ذلك وربما هو يسرب بأنه إذا بدأت العمليات أنا سأقفل الحدود.. ولكن عمليا هو لا يستطيع ذلك."

من جانبه وصف الكاتب والباحث السياسي د.أسامة دنورة أن زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان إلى سوريا ولبنان تحمل رسائل لرفع عتبة الرد على الاعتدات الإسرائيلية والنوايا الأميركية.

وأشار أسامة دنورة إلى أن ما يطلق في زيارة مثل زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان إلى سوريا ولبنان هي رسائل لرفع عتبة الرد على الاعتدات الإسرائيلية والنوايا الأميركية.

ولفت إلى أن المعركة هي مشتركة ما بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجيش العراقي والحشد الشعبي والجيش العربي السوري وجميع قوى المقاومة في لبنان، حيث هي شريكة بحسب الموقع الجغرافي والظرف الجيوبوليتيكي في محاربة الإرهاب.

وفي جانب آخر أشار إلى أن: الأميركي يبادر إلى اعادة تنشيط خلايا داعش النائمة وتهريب عدد من المقاتلين من السجون -حيث حصلت أكثر من حادثة- وإعادة النشاط على أكثر من صعيد لتنظيم داعش.

وأضاف: آنذاك وبكل تأكيد لا يوجد أي شك أن الدور الإيراني سوف يتجدد في رئاسة الجنرال إسماعيل قاآني كما كان في عهد رئاسة الشهيد سليماني.

ولفت دنوره إلى أن إقفال الحدود السورية العراقية أمر خطير جدا ولا يمكن أن يمر لا بالقوات الأميركية في الأراضي السورية ولا بالقوى الإرهابية والمرتزقة التابعين لها.

وبين أن: الأميركي اليوم لربما استشعر الخطر ويريد أن يمرر رسالة جهوزية بأنه إذا بدأتم باستهداف القواعد والوجود الأميركي على الساحة فنحن جاهزون لهذا الاحتمال.

لكن كل هذا المشهد هو أقل من أن ينتج انزياحا من الصراع منخفض الشدة -الذي يميز صفة الانخراط الأميركي على الساحة السورية- إلى مشهد الحرب المحدودة أو الحرب الشاملة.

فما رأيكم:

ما أبعاد زيارة وزير الخارجية الإيرانية لسوريا و لبنان؟

أي مقاربة يطرحها للتطورات المتسارعة في البلدين؟

كيف تساهم طهران بدعم دمشق في مواجهة المخططات الأميركية؟

هل زيارة أميرعبداللهيان لبيروت بعد السعودية ستحرك ملف رئاسة الجمهورية؟