وزير الخارجية: لدينا إرادة سياسية تدفع كافة الأطراف للعودة للاتفاق النووي

وزير الخارجية: لدينا إرادة سياسية تدفع كافة الأطراف للعودة للاتفاق النووي
الجمعة ٠١ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠١:٢٢ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان ان إيران لديها الإرادة السياسية التي تدفع كافة الأطراف إلى العودة للاتفاق النووي.

العالم- ايران

واضاف امير عبداللهيان في مؤتمر صحفي بلبنان اليوم الجمعة: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها الإرادة السياسية التي تدفع كافة الأطراف إلى العودة للاتفاق النووي والالتزام به.

واكد ان الحوار غير المباشر بين طهران وواشنطن بشأن إطلاق سراح السجناء سيساعد في الحوار حول الاتفاق النووي، مضيفا: كنا وما زلنا مستمرين في السير في الأطر السياسية والدبلوماسية لرفع العقوبات الظالمة عن إيران.

واضاف: ان مبادرة سلطان عمان لرفع العقوبات مطروحة على الطاولة ومن شأنها أن توصل إلى النتائج المرجوة منها، والمحادثات مستمرة في هذا الإطار.

كما اكد وزير الخارجية ترحيب الجمهورية الإسلامية الايرانية بأي مبادرة لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، وقال: إيران قدمت قادة شهداء في سبيل الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال مواجهة الإرهاب، لافتا الى اننا نقف بكل إجلال أمام جميع الشهداء في هذه المنطقة ولا سيما الشهيد الفريق قاسم سليماني.

وتابع أمير عبد اللهيان: الكثير من قادة المنطقة توصلوا إلى استنتاج مفاده أن التدخلات الخارجية لا يمكن أن تسهم حل قضاياها.

وفي الشأن اللبناني وصف أمير عبد اللهيان العلاقات بين طهران وبيروت عريقة واستراتيجية وممتازة وقال: مستمرون في دعمنا لمحور المقاومة لمصلحة لبنان في مواجهة الأطماع الإسرائيلية، لكننا نرفض تماماً أي تدخل خارجي الذي يؤثر على اتخاذ القرارات السياسية في لبنان.

واكد أمير عبد اللهيان: ان الجمهورية الإسلامية لم تتدخل يوماً في الشؤون الداخلية اللبنانية.

واشار الى ان موضوع قبول الهبات الإيرانية بحاجة إلى قرار من السلطات اللبنانية، لافتا الى انه فور قبول الهبة، إيران مستعدة لإرسال الفرق الفنية والتجهيزات لإنشاء معامل كهرباء للطاقة بقوة 2000 ميغاوات.

واكد أمير عبد اللهيان: ان الولايات المتحدة قدمت وعوداً فضفاضة للبنان في مسألة الطاقة لكن مسألة استجرار الغاز لم تصل إلى نتيجة،قائلا: لو استجابت الدولة اللبنانية بقبول الهبة الإيرانية منذ سنوات لكانت قضية الطاقة قد تم حلها الآن.

واعلن استعداد الشركات الإيرانية لتقديم المساعدة الفنية والهندسية والطبية باتجاه دعم حالة الإعمار التي يشهدها لبنان.

واكد وزير الخارجية ان اللاعبين الخارجيين يمكنهم القيام بدور فعال لتحفيز الحوار الداخلي في لبنان، لافتا الى ان القادة اللبنانيين أثبتوا أنهم لا يركنون إلى الإملاءات والضغوطات الخارجية.

واضاف أمير عبد اللهيان: لطالما كانت الحوارات الثنائية مع المسؤولين اللبنانيين تعود بالمنفعة على البلدين الشقيقين.

وبخصوص حزب الله البناني قال وزير الخارجية: القاصي والداني يعرف أن حزب الله أدى قسطاً وفيراً في التصدي للإرهاب ولداعش في هذه المنطقة واليوم هو قطب الرحى في جسم محور المقاومة ويؤدي الدور البارز في التصدي للإرهاب و"إسرائيل".

وعن لقاءه مع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله قال: خلال اللقاء البناء مع السيد نصر الله سمعت كلاماً ملؤه الأمل بمستقبل شعوب المنطقة ومستقبل المقاومة، قائلا: السيد نصر الله قال كلاماً واضحاً، أنه إذا بادر الكيان الصهيوني لارتكاب أي حماقة فإن المقاومة ستقلب الصفحة وبالاً عليه.

وفي موضوع العلاقات الايرانية السعودية قال وزير الخارجية: انطلاقاً من توجه الرئيس الإيراني انطلقت سياسة الانفتاح على دول المنطقة وفي هذا السياق نؤيد عودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية مع السعودية وهناك حوار مع دول أخرى لعودة العلاقات.

واضاف: خلال لقاءاتي مع المسؤولين السعوديين سمعت مقترحات تتعلق بالشؤون الإقليمية ومنها اللبنانية، معتبرا ان أن عودة العلاقات الإيرانية السعودية إلى حالتها الطبيعية ستؤثر إيجاباً على الملفات الإقليمية ومنضمنها لبنان.

وقال أمير عبد اللهيان: خضنا حوارات بناءة مع المسؤولين السعوديين بشأن آفاق تحسين العلاقات بين البلدين.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن قادة الفصائل الفلسطينية، أكثر قوة واستعداداً من أي وقتٍ مضى لمواجة الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً كل دول المنطقة أن تقوم بالدور المنوط بها لتقديم كل الدعم لفلسطين.

ووصف أي تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني بـالخطأ الاستراتيجي، مردفاً أن الكيان الصهيوني يُعاني الأمرين من الأزمات الداخلية على أكثر من مستوى.

وفي الملف اليمني، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن قادة أنصار الله وقادة اليمن هم الذين يتخذون القرارات المتعلقة بهذا البلد.

وذكر أمير عبد اللهيان أن طهران دعت بشكلٍ دائم إلى الحوار لوقف الحرب على اليمن، آملاً أن يتوصل الحوار القائم إلى إنهاء الحرب.

وأضاف أمير عبد اللهيان أن اللقاءات التي أجراها في سوريا ولبنان تناولت العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية والدولية.

وحول الحديث عن إغلاق معبر البوكمال بين العراق وسوريا، ذكر أن كل أمر يرتبط بالأفراد والأشخاص وتنقلهم عبر حدود سوريا والعراق، وكل قرار حول ذلك، يختص بالبلدين بشكل مباشر.

وشدد على أنه لا يوجد أي جانب يمكنه إغلاق الطرق المفتوحة بين هذه الدول، مؤكدًا أن حدودنا يجب أن تكون حدود الصداقة والتجارة، والحدود السورية والعراقية ليست بحاجة للعودة إلى حالة التشنج.

ورحب وزير الخارجية الإيراني بعودة سوريا إلى الحضن العربي وعودة العلاقات الطبيعية مع كافة الدول العربية.

ونصح أمير عبد اللهيان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يُكرس جهوده لمعالجة المشكلات التي يُعاني منها الداخل الفرنسي، دون التدخل بشؤون الدول.

وفي وقتٍ سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمرٍ صحافي أجراه مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إنه أجرى مباحثاتٍ جيدة مع الأخير، وجرى الاتفاق على تفعيل كل الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية.

ووصل يوم أمس، أمير عبد اللهيان إلى لبنان في زيارة قصيرة آتياً من سوريا، بعدما التقى الرئيس الأسد.

والتقى عبد اللهيان أمس قيادتي حركة حماس والجهاد الإسلامي في بيروت، في اجتماع مغلق أكد خلاله تمسك طهران باستراتيجية دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضية تحرير الأرض.

وكان أمير عبد اللهيان قد زار لبنان في أواخر نيسان/ أبريل الماضي، وتوجه خلال الزيارة إلى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.