في البيت الابيض..

بريكس بلاس.. هل يجب أن تقلق واشنطن؟

الأربعاء ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

من الإنصاف القول إن قمة مجموعة بريكس في جوهانسبورغ كانت تاريخية ومفصلية بالنسبة للمجموعة التي تطمح إلى احتلال مكانة دولية لا تقل عن التكتلات الدولية الأخرى.

وأهمية القمة تبرز في حضور هدف العملة الموحدة على طاولة بريكس. هدف أثار ما أثار من جدل وردات فعل غربية.. حتى في ظل غياب الإجماع عليه داخل المجموعة.

ورغم خطواتها المتأنية، أظهرت بريكس نفسها منافسا قويا لمجموعة السبع المدارة أمريكيا، وتدير الاقتصاد العالمي ضمن النظام الذي صاغته واشنطن قبل أربعة عقود.

وما يعزز الطبيعة التنافسية لبريكس، قرار انضمام ست دول جديدة إليها، من بينها إيران التي يضيء حضورها على توجه دولي صريح، يتمثل بضرورة مواجهة الأحادية القطبية الأمريكية وبناء نظام عالمي جديد على أساس التعددية.

كل هذا ورغم تقليل واشنطن من أهمية قمة بريكس، يفرض تحديات جدية على الأمريكي وحلفائه الغربيين. تحديات سياسية بخلفية اقتصادية ما بين السلاح التجاري ومساعي التخلي عن الدولار على مستوى العالم


تويت

جدل واسع على موقع إكس حول بريكس ومنافستها للولايات المتحدة.

نقرأ تعليقا من 'آرون' الذي انتقد سياسات الغرب في هذا السياق: نحن نفقد مكانتنا في العالم. النظام العالمي الجديد سيكون البريكس. الناس خارج العالم الغربي لا يثقون بنا ولا يريدون أي شيء له علاقة بحروبنا وفسادنا. إنهم يكرهوننا بشدة لدرجة أنهم سوف يتحملون أي شيء لرؤية البريكس تنجح.

حساب 'تري وسبرر' علق ايضا قائلا: سيأتي النظام العالمي الجديد الحقيقي من مجموعة البريكس، البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، والعديد من الدول الأخرى التي ستنضم. استبدال الحروب الفاسدة التي يروجها القادة الغربيون الذين يدمروننا ويدمرون أطفالنا بالهجرة الجماعية.. استيقظوا.

أما 'إيغور بيوكر' فكتب: لقد كانت الولايات المتحدة مفلسة أخلاقيا منذ سنوات! لماذا تتصرف وكأنها متفاجئة جدا؟ وقريبا، ستدمر مجموعة البريكس أيضا الاقتصاد الأمريكي والدولار.


رسوم

اخترنا عددا من رسوم الكاريكاتير حول هذا الموضوع.

في الرسم الأول حلبة ملاكمة وفي هذه الزاوية نشاهد ملاكما يمثل مجموعة السبع يجلس تعبا، بينما هنا ملاكم يمثل مجموعة بريكس يقفز بنشاط إلى الحلبة، في إشارة الى استعداد المجموعة للمنافسة بقوة على الساحة الدولية.


في الرسم التالي.. جو بايدن يجلس في كشك خشبي يحاول بيع البضاعة الاميركية ومكتوب هنا دولار أميركي فقط.. وهنا نشاهد زعماء الدول القريبة من واشنطن يبتعدون عن بايدن.. الوجهة الجديدة لهؤلاء أو لبعضهم.. بريكس.


الرسم الاخير يشير الى قمة بريكس، وفي المقابل الاعلام الغربي يرفع الصوت للتحريض ضد القمة ويصفها هنا بأنها معادية للولايات المتحدة.. إنها منافسة وليس عداء بطبيعة الحال.