شاهد بالفيديو..

ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال وامتناع المغرب عن قبول المساعدات الدولية

الإثنين ١١ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب وسط المغرب الى ألفين ومئة واثنين وعشرين قتيلاً، وألفين وأربعمئة وواحد وعشرين جريحاً. واللافت أن الرباط لم تستجب إلا لعروض أربع دول لتقديم المساعدات.

العالم - المغرب

يكافح رجال الإنقاذ المغاربة والمتطوعون، ويسابقون الزمن من أجل انقاذ الناجين العالقين تحت ركام الزلزال الذي خلّف آلاف الضحايا والجرحى والمشردين.

واللافت أنّ السلطات المغربية لم تفتح المجال أمام الكثير من الدول التي عرضت تقديم المساعدات على اختلافها للمساهمة في رفع ركام هذه المأساة الكبيرة، فقد أعربت دول عدة عن الاستعداد لتقديم ما أمكن في اطار الإعانات الإغاثية، ورفع الانقاض، واستخدام اجهزة متطورة بحثاً عن ناجين تحت الركام، إلا أنّ المغرب وحتى الان قبل عروض أربع دول، فقط هي بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية المغربية لتي لم تقدّم تفسيراً لعدم قبول دعوات الدول الاخرى واكتفت بالاشارة إلى إمكان اللجوء لعروض الدعم المقدمة من دول أخرى وصفتها بالصديقة إذا اقتضت الحاجة، مؤكدة ترحيب المغرب بكل المبادرات اتضامنية من مختلف مناطق العالم.

وقالت الوزارة إن السلطات المغربيّة استجابت في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدّمتها الدول الصديقة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ. ولم تعلن السلطات الاسباب رغم ان وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، اعلن أن عدداً من القرى الواقعة في محيط مركز الزلزال المدمر اختفى نهائياً.

وكانت دول اخرى ومن بينها ايران اعربت عن الاستعداد لتقديم امكانات الدعم المختلفة، الا ان الرباط لم تستجب؛ فوزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان كان من اوائل الذين اعلنوا الاستعداد لتوفير مستلزمات الدعم. ومؤخرا اعلنت الولايات المتحدة، الاستعداد لتقديم المساعدة.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ باريس حشدت كلّ الفرق الفنّية والأمنيّة لتتمكّن من التدخل عندما تطلب السلطات المغربية ذلك. وقد وصل فريق من عناصر الإطفاء المتطوّعين الفرنسيين إلى المغرب برفقة كلاب مدربة، للمشاركة في عمليات الإنقاذ.

وعرضت سويسرا توفير ملاجئ موقّتة ومعدات لمعالجة المياه وتوزيعها ومرافق صرف صحي ومستلزمات نظافة، دون تلقي الرد.

كما أعلنت كل من بلجيكا وإيطاليا وبولندا تخصيص مساعدات طارئة وأخری مالية لضحايا الكارثة.

واقترحت تركيا إرسال عناصر إنقاذ وخيام، ولم تتلق أي رد مغربي بعد. كذلك عرض العراق والسعودية والأردن تقديم أي شكل من أشكال المساعدة للمغرب.