بالفيديو..

صور الشهداء على جدران جنين قدوة لثقافة المقاومة

الخميس ١٤ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

لم يعد مخيم جنين شمالي الضفة الغربية ساحة معركة فقط، بل تحول إلى معرض فني بفعل الجداريات التي تتحدث عن ثقافة المقاومة، وصور الشهداء التي أصبحت مرجعا لتاريخ قصصهم وبطولاتهم داخل المخيم.

العالم- مراسلون

تؤرقهم فلسطين، يطلقون عليها الرصاص حتى لو كانت رسومات على جدار، ويهدمون جدارا آخر كان عليه صورة شهيد.

في مخيم جنين، يرسم الناس قصصهم على جدران مأساتهم منذ النكبة وحتى هذا اليوم، فيحاول الإحتلال اغتيالها لأنهم لا يريدون أن تكون.

يعبرون بألوانهم عن كل شي، يرسمون المخيمات عن المرأة والطفل ويكتبون عن حقهم في العودة الذي لم يعرفوه إلا من خلال جدران.

وقالت طفلة فلسطينية في مقابلة مع قناة العالم: إنها صورة تعبرعن النكبة وكيف كان الجيش الصهيوني يهجر أجدادنا من حيفا والآن يحاول أن يهجرنا ويخرجنا من المخيم ويرعبنا لأننا صامدون في المخيم ولكن سنبقى بالمخيم صامدين وسنرجع إلى حيفا.

المقاومة من خلال الجدران صارت ثقافة في مخيم جنين، فهناك يرسم الناس من قال فيهم شعرا ومن كتب عنهم ومن قال ذات يوم إني أعارض.

الجدران في مخيم جنين لوحة كبيرة تختزل قصة شعب أراد الحياة، وبعض الصور صارت متاحف بصرية، وحتى الصور التي أزالتها المعارك المتعاقبة، تذكرهم بأن هناك شهيدا مر من هنا.

وقالت إمرأة فلسطينية: لما نشاهد الصور.. نحس أن أهلنا وأولادنا وأمهاتنا وإخواننا موجودون وماتركونا، والصورة أكبر دليل بأن ذكراهم مرسخة في قلوبنا.

لا ذكرى لليهود في المخيم كما لاشيء يوقفهم، فحتى الوقت الذي صار ضيقا للكتابة عن الحب أو الحرب، يسرقون بعضا منه ويكتبون القليل، يلصقون صورا للشهداء في كل مكان، ومن لم يكن شهيدا حين وضعت صورته، صار اليوم شهيدا.

كل شبر هنا يروي حكاية شهيد وخلف هذه الوجوه يختبئ وجع الغياب، فالحقيقة هنا تقول احفظ هذه الوجوه غيبا، فخلفها قصص رجال حملوا السلاح لأجل قضية أرض مسلوبة وماتوا في سبيلها.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..