وصول تعزيزات وتحصينات جديدة الى قاعدة الاحتلال الأميركي في التنف

وصول تعزيزات وتحصينات جديدة الى قاعدة الاحتلال الأميركي في التنف
الخميس ١٤ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠١:٢٠ بتوقيت غرينتش

شهدت قاعدة الاحتلال الأميركي في منطقة “التنف”، بالبادية السورية، خلال الآونة الأخيرة، وصول تعزيزات وتحصينات جديدة.

العالم - سوريا

ونشرت منصة “إيكاد” التي تعتمد في تحقيقاتها “المعلومات الاستخباراتية المفتوحة”، تحقيقاً يتعلق بالقاعدة الأمريكية الموجودة في التنف، عند مثلث “سورية – الأردن – العراق”.

وجاء في التحقيق، أن التغييرات التي طرأت على القاعدة، تتركز على عامل الحماية وتؤكد وجود رغبة لدى واشنطن بتعزيز التحصين لقاعدتها.

وبيّن فريق التحقيق، أنه في صور الأقمار الصناعية المُلتقطة في حزيران 2022، كانت مساحة القاعدة 1.45 كم²، ومحيطها 5.15 كم، بينما في الصور الحديثة، كانت المساحة 1.86 كم²، والمحيط 5.91 كم، ما يعني أن مساحتها زادت بمقدار 0.41 كم²، ومحيطها زاد 0.76 كم تقريباً.

وأوضح التحقيق، أنه وبالمقارنة بين الصور، تبين أن واشنطن زادت من وتيرة استخدام شِبَاك للتمويه والحماية فوق مبانٍ عدة ومرافق القاعدة، كما زودت واشنطن القاعدة بعتاد جديد، منها منظومة المراقبة المتطورة Persistent Threat Detection System، وهي منطاد أبيض كبير، قادر على جمع المعلومات الاستخبارية لمدى يصل إلى 100 ميل بجميع الاتجاهات وعلى مدار الساعة.

وأظهرت الصور، أن منظومة المنطاد ومعداتها وُضعت في مساحة تبلغ 13,225 م²، وأُحيطت بالسواتر والمتارس، كما أُضيف معها 3 حظائر مغطاة بشباك تمويه وحماية ومناطق للمركبات والمعدات.
وبحسب التحقيق، لم تقتصر التغييرات على إجراءات الحماية، وإنما أظهرت صور الأقمار الصناعية، أن واشنطن أجرت تغييرات في البنية التحتية للقاعدة الأمريكية حيث أنشأت واشنطن، مدخل جديد للقاعدة، في الشمال الغربي، أضيف إليه طريق معبّد ودوّار لتنظيم عملية السير، وبالتالي أصبح للقاعدة مدخلان، بعد أن اقتصرت سابقاً على واحد فقط.

كما تم تشييد 4 مبانٍ كبيرة بمساحة إجمالية بلغت 2,400 م² في وسط القاعدة، يرجح أنها مخازن للمعدات أو مساكن للجنود، وشمال تلك المباني الكبيرة في وسط القاعدة، ظهرت 3 مبانٍ أخرى تقدر مساحتها بـ250 م²، و200 م²، و150 م²، على التوالي، لا يعرف الغرض منها بعد، بحسب التحقيق.

ووفق الصور الملتقطة، ففي أقصى شرقي القاعدة، تم بناء حظيرتين جديدتين في منطقة كانت فارغة سابقاً وغير مستغلة، وفي شمال غربي القاعدة تم تشييد سواتر جديدة للمنظومات العسكرية مغطاة بالشباك كما ظهرت مبانٍ صغيرة إضافية ومصفّ مركبات مساحته 3,500 متر مربع.

وأضاف التحقيق أن الصور الحديثة، كشفت أيضاً عن تحركات عسكرية داخل القاعدة، أبرزها دخول سرب عسكري كبير مكون مدرعات وشاحنات ومركبات عدة.

وقال فريق التحقيق، إن تحليلات “إيكاد” تؤكد أن واشنطن عززت بالفعل وجودها العسكري داخل قاعدة التنف عبر تشييد مبان جديدة وتعزيز الدفاعات وإضافة منظومات جديدة إلا أن سبب هذه التعزيزات سيبقى مجهولاً.

وأضاف، تحليلنا للتوسع الأميركي في التنف لا ينفي أو يؤكد العملية الأميركية المزعومة، التي تتحدث عن استعدادات أميركية لتكليف قواتها المحتلة في سورية بعمل عسكري يهدف إلى “قطع الحدود العراقية- السورية”، إنما يرصد الإضافات المهمة التي شهدتها القاعدة خلال عام وشهرين تقريباً.

يذكر أن القاعدة الأمريكية في التنف، تضم جنوداً أميركيين وبريطانيين وعناصر ارهابية مما يسمى “جيش سوريا الحرة”، وشهدت في الآونة الأخيرة، مناورات عسكرية عدة مشتركة بين قوات الاحتلال الأمريكي وفصيل ما يسمى “جيش سوريا الحرة”.

وتقع “التنف” عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، وتعتبر من أبرز القواعد العسكرية اللاشرعية لـ “التحالف الدولي” في سورية، وسبق أن زارها قادة عسكريون كبار.

وكانت القاعدة تعرضت في كانون الثاني الفائت، للقصف بثلاث طائرات مسيّرة، ما أدّى إلى جرح اثنَين من عناصر “جيش سوريا الحرة”.