مسؤول عراقي: هناك تفهم يلوح بالأفق مع إيران لاستعمال عملات غير الدولار في التعامل التجاري

مسؤول عراقي: هناك تفهم يلوح بالأفق مع إيران لاستعمال عملات غير الدولار في التعامل التجاري
الخميس ١٤ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

أكد المستشار المالي لرئيس الحكومة العراقية، مظهر محمد صالح، اليوم الخميس، أن "هناك تفهما يلوح في الأفق مع إيران لاستعمال سلة من العملات الأجنبية غير الدولار لتسوية التعاملات التجارية بين العراق وإيران".

العالم - العراق

أكد المستشار المالي لرئيس الحكومة العراقية، مظهر محمد صالح، اليوم الخميس، أن "هناك تفهما يلوح في الأفق مع إيران لاستعمال سلة من العملات الأجنبية غير الدولار لتسوية التعاملات التجارية بين العراق وإيران".

بغداد - سبوتنيك. وقال صالح في تصريحات لوكالة سبوتنيك للانباء إن "السماح بوسيلة تسديد دولية غير الدولار والتعرف على التدفقات التجارية بصورة ذات شفافية وحوكمة عالية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضمن النظام التجاري الدولي سيسهم بلا شك في استقرار سوق الصرف في العراق، إضافة إلى تعزيز استقرار نظام المدفوعات الخارجية في بلادنا، ويقود إلى استقرار عال في حركتي التجارة والمال دون آثار نقدية سالبة يتحملها اقتصادنا الوطني".

وأضاف: "لذلك هناك تفهم عال لاح في الأفق في استعمال سلة من العملات الأجنبية عدا الدولار لتسوية المعاملات التجارية مع الدولة الجارة [إيران]، دون أن يشكّل ذلك عائقا دوليا، ويوفر في الوقت نفسه الاستقرار النقدي المنشود في بلادنا، ولا سيما سوق العملة الأجنبية".

وأشار إلى أنه"من الواضح أن هنالك متلازمة بين التجارة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جانب القطاع الخاص العراقي والحاجة إلى توافر عملة تسديد دولية لتسوية التبادل التجاري، في وقت هناك حظر من جانب الولايات المتحدة في مجال التحويلات المالية فُرض على إيران منذ أكثر من عقد من الزمن، ويخضع لدرجات عالية من التشدد".

وتابع: "مثل هكذا اشتراطات قادت بمرور الوقت إلى التعاطي إلى التسويات التجارية بالعملة الأجنبية، ولكن من خارج الأسواق الرسمية، ولا سيما في الطلب على الدولار النقدي في السوق السوداء المحلية".

وواصل مظهر محمد صالح مؤكدا أنه "بات من المنطق إيجاد وسيط نقدي دولي بديل للتسويات التجارية مع الدولة الجارة بدل عملة الولايات المتحدة ويستخدم الوسيط النقدي البديل بشكلٍ شفاف وواضح أمام المجتمع المالي الدولي ويجنب سوق الصرف المحلية في الوقت نفسه من ضغوط القيود الدولية وتعقيداتها وآثارها على اقتصاد بلادنا".

وكشف رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، الاثنين الماضي، عن طلب من إيران للتعامل تجاريا مع العراق بأي عملة غير الدولار الأمريكي.

وقال السوداني خلال مقابلة مع عدد من القنوات الفضائية العراقية "لدنيا تجارة مع الجارة إيران، وإيران عليها عقوبات ولا يسمح لها بإجراء تحويلات مالية ولا يوجد بنوك، لذلك التاجر العراقي الذي قام بشراء بضاعة من إيران يذهب للسوق الموازي لتغطية نفقات البضاعة"، مؤكدا أن "الجانب الإيراني في آخر لقاء قال لا نريد الدولار ولنتعامل باليورو أو باليوان أو بالدرهم أو بالدينار العراقي أو بالتومان الإيراني".

وأضاف: "لدينا آلية الآن يعمل عليها البنك المركزي العراقي والبنك المركزي الإيراني لإعداد خطة لتنظيم التجارة بين البلدين".

ويشكل العراق الوجهة الأولى للصادرات الإيرانية، إذ وصلت قيمة الصادرات الإيرانية إلى العراق خلال العام الإيراني الماضي [21 مارس/ آذار 2022 إلى 21 مارس 2023] إلى 10 مليارات و238 مليون دولار، وترمي إيران حاليا إلى رفع حجم التجارة مع العراق إلى 20 مليار دولار.