محاولات غربية لاستغلال التظاهرات المطلبية في سويداء السورية

السبت ١٦ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

حاول الاعلام الغربي والعربي استغلال التظاهرات المطلبية في السويداء السورية متجاهلاً الاسباب الاساسية المتمثلة بالحصار الاميركي علی سوريا.

العالم - انقلاب الصورة

ولم تتطرق وسائل الاعلام المغرضة الی مطالب المتظاهرين زاعمة أن مطلبهم هو اسقاط نظام بشار الاسد.

وذهب التضخيم الاعلامي في هذا المجال الی مديات أبعد حيث وصل الی مجلس الامن الدولي وقالت المندوبة الاميركية لدی الامم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد ان "الولايات المتحدة ستواصل تعزيز المساءلة عن انتهاكات النظام السوري من خلال تطبيق وانفاذ العقوبات ضد اولئك الذين يستحقونها".

اما المندوب البريطاني في الامم المتحدة جيمس كاريوكي فقد قال ان "الشعب السوري خرج سليماً الی الشوارع للمطالبة بالحرية والإصلاح السياسي".

وذهل العالم أمام هذه الحساسية من مجلس الامن، حيث ثار أعضائه ضد تظاهرة مطلبية في منطقة من مناطق سوريا، فهل هذه التظاهرة هي أول تظاهرة مطلبية في العالم؟ ولماذا لايحرك هذا المجلس ساكناً ازاء كل التظاهرات المطلبية التي تحدث في شتی دول العالم؟

فما حقيقة هذه التظاهرات وخلفياتها؟ أهالي السويداء اجابوا علی هذا السؤال من خلال ظهورهم علی شاشات التلفزة، حيث قال الناشط السياسي بشار برهوم ان الاشخاص الذين خرجوا في هذه التظاهرات لايمثلون كل السويداء بل انهم لايمثلون حتی 3 بالمئة من أهالي السويداء وهم قاطني شارع صغير في السويداء؛ مقابل شارع عريض من أهالي السويداء".

وزعم موقع المونيتور ان "الحكومة السورية تبحث عن امكانية استخدام العنف ضد هذه التظاهرات بتسليح الجماعات المتطرفة ضد الاقليات ثم استخدام التهديد كذريعة للانقضاض عليها كما حصل في يوليو 2018 عندما هاجم تنظيم داعش السويداء وقتل اكثر من 200 درزي".

لكن هذه الافتراءات تبقی أكاذيباً بسبب عدم تدخل الامن السوري في أي من حوادث السويداء. فقد كان دور الجيش السوري الذي واجه هجمات سابقة حاول خلالها تنظيم داعش ضرب المدينة وأهلها أكثر من مرة. وصور الرئيس الاسد خلال استقباله لأهالي السويداء المختطفين من قبل تنظيم داعش تختصر المشهد، فحينها انهی الجيش السوري عملية اختطاف التنظيم لمواطنين من المحافظة وخاض مواجهات معه في عدة قری بريفها الشمالي والشمالي الشرقي.

للموضوع تفاصيل عدة اخری يمكنكم مشاهدتها في الفيديو المرفق..