شاهد.. الخطر الذي احدثته "الاتفاقية الابراهيمية" التطبيعية

الأحد ١٧ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

اكد مدير المركز العالمي للتوثيق د. جهاد سعد، ان اتفاقيات التطبيع لم تكن في يوم من الايام حاجة فلسطينية، بل هي كانت دوماً من حاجيات الانظمة التي ترتبط بالولايات المتحدة الامريكية لضبط عمليات تبادل الحماية معها.

وقال سعد في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان هذه الانظمة وصلت الى مرحلة اصبحت محميات خدمية وظيفية تقوم بكل ما تطلبه الولايات المتحدة الامريكية منها، في وقت وصل الوضع الاقتصادي للكيان الاسرائيلي يتطلب اختراق الاسواق الخليجية للاستفادة منها، معتبراً ان هذا ما حدث فعلاً عبر تحقيق التكامل الاقتصادي بين كيان الاحتلال والانظمة المطبعة.

واوضح، ان موضوع التطبيع الذي يتحدث عن الاقتصاد الفلسطيني محض كذبة كبيرة، مشدداً على ان الشق الحقيقي من الاتفاق الابراهيمي هو اختراق الكيان الاسرائيلي لاقتصاديات الدول الخليجية.

واضاف، انه على مدى ثلاثة سنوات من توقيع الاتفاق الابراهيمي، بدأت الشركات الامنية والاستثمارات الاسرائيلية بصورة عالية، الدخول الى الاسواق الخليجية.

واكد ان السعوديين لعبوا دور الوسيط لدى الاماراتيين بمعنى ان التطبيع السعودي الفعلي كان غير معلنا حتى على مستوى مشروع نيوم، واجهزة التجسس "نظام ايكوسوس" الذي دخل في كل الدول التي طبعت، واصبحت مكشوفة امام الاجهزة الامنية الاسرائيلية.

يشار الى ان كل من الإمارات والبحرين، وقعتا اتفاقين ما سمى بـ "الاتفاقية الابراهيمية" للتطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، في مراسم ترأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، والتحق المغرب والسودان بعدها، وسط تنديد فلسطيني ومنظمات عربية لهذا الاتفاق، واتهامات بأنه "طعنة" في ظهر قضية الأمة.