وقال الناشط السياسي الليبي ادريس ادبيش في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان لكل خدمات لابد من ثمن وان القوى الغربية قرأت المعادلة بصورة صحيحة لمعرفتها بدموية نظام القذافي وعدم تورعه عن سفك دماء الليبيين، لذلك فان تدخل الغرب جاء استغلالا لهذا الواقع.
واضاف ادبيش ان المرحلة اقتضت التقاء في المصالح بين الثوار وبين الغرب في اسقاط القذافي ، معتبرا انه لا يمكن التحول الى ديمقراطية مكتملة بين عشية وضحاها، بعد ان ترك القذافي ليبيا بدون اي بنية تحتية.
واكد انه لا بد من المساعدات الاقليمية والدولية لانشاء الهياكل السياسية والاقتصادية في ليبيا المستقبل، مشيرا الى ان اوروبا لا تريد ان تسود الفوضى وان تكون ليبيا ضعيفة خشية وصول الارهاب الى سواحلها الجنوبية.
من جانبه قال الباحث السياسي الليبي جميل بووذن : ان الحقبة التي عاشتها ليبيا بعيدة عن المجتمع الدولي في ظل حكم القذافي طوال 42 عاما بحاجة الى تجديد عبر دعم دولي ومساندة منه لها، من اجل ارساء دعائم العدالة والديمقراطية والحرية، مشيرا الى ان ليبيا تملك الكثير من الكفاءات التي يمكن ان تشارك في هذا المسار.
وشدد بووذن على ان ليبيا ترحب باي دعم لرفع مستوى اداء ليبيا الجديدة والديمقراطية، لكن اي وصاية من اي دولة او تدخل في الشأن السياسي بشكل مباشر سيكون مرفوضا من قبل الليبيين.
ودعا المجتمع الدولي الى التعامل مع اي نتائج تخرج بها الانتخابات المقبلة في ليبيا، داعيا الى مراقبة دولية للانتخابات لتكون الامور واضحة وشفافة.
MKH-29-16:39